باكستان: 12 قتيلا في الانتخابات المحلية والمعارضة تتحدث عن «تزوير»

الحكومة تطلب من المعاهد الدينية التسجيل لدى دوائرها المعنية أو إغلاقها

TT

اسلام اباد ـ د.ب.أ ـ أ.ف.ب: اتهمت الاحزاب الباكستانية المعارضة أمس حكومة الرئيس برويز مشرف بـ«التزوير» خلال المرحلة الاولى من الانتخابات المحلية التي اجريت الخميس الذي شهد مقتل 12 شخصا في اعمال عنف مرتبطة بعمليات الاقتراع.

واعلن حزبا «الرابطة الاسلامية ـ قائد» و«الحزب القومي المتحد» الحليفان لمشرف، فوزهما في اول انتخابات تنظم في باكستان منذ ثلاث سنوات، والتي تعد اختبارا حقيقيا للرئيس الباكستاني في مكافحته للتطرف.

ودعي نصف ناخبي باكستان الـ63 مليونا للاقتراع من اجل تجديد مجالس الاقاليم واختيار رؤساء بلدياتهم. وسوف تنظم الدورة الثانية للقسم المتبقي من المقترعين الخميس المقبل. الا ان المعارضة اعلنت ان الانتخابات شابها التزوير. وقال غفور احمد، الرئيس المساعد لحزب الجماعة الاسلامية الاصولي «لقد تأكدت مخاوفنا من ان الانتخابات لن تكون شفافة وقد كسرت الحكومة ارقامها القياسية في ما يتعلق بالتزوير».

أما حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه رئيسة الحكومة السابقة بنازير بوتو فقد وصف الانتخابات بانها «مسرحية»، وقدم الحزب اعتراضا أمام اللجنة الانتخابية على ما افاد الناطق باسم الحزب تاج حيدر.

من جهته، قال رئيس اللجنة الانتخابية عبد الحميد دوغار ان نسبة المشاركة وصلت الى 50% ونفى حصول اي عمليات تزوير.

ورسميا، يتم انتخاب أعضاء مجالس الاقاليم ورؤساء البلديات في لوائح مستقلة لكن عمليا، قدمت مجموعات سياسية علنا دعمها لمرشحين.

واشارت آخر حصيلة لضحايا اعمال العنف المرتبطة باليوم الانتخابي الى مصرع 12 شخصا. وقتل سبعة اشخاص في الاقل وأصيب 35 بجروح في «الاقليم الحدودي الشمالي الغربي» المتاخم لافغانستان بينما قتل خمسة آخرون في البنجاب.

من جهة اخرى، ومع استمرار حملة ضد التطرف بدأت الحكومات الاتحادية والاقليمية في باكستان تعديل قوانين محلية تجعل تسجيل المعاهد الدينية لدى الحكومة وتقديم كشف حساب سنوي لانشطتها أمرا إجباريا.

وكان الرئيس مشرف قد أصدر مرسوما ليل الخميس ـ الجمعة لتنظيم الدراسة في المعاهد الدينية بالعاصمة إسلام أباد، بينما أعلنت الحكومات الاقليمية في السند وبلوشستان والبنجاب عن القوانين المعدلة في الآونة الاخيرة لتعجيل عملية التسجيل.

غير أن الحكومة في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي المحافظ، الخاضع لحكم مجلس العمل المتحد، وهو تحالف إسلامي، لم تعلن بعد عن القانون المعدل.

وكان الرئيس الباكستاني قد أصدر تعليمات لنحو 11 ألف معهد ديني في مختلف أنحاء باكستان بالتسجيل لدى الحكومة أو مواجهة الإغلاق.

وقال مسؤول بوزارة الشؤون الدينية لوكالة الانباء الالمانية في إسلام آباد أمس إن القوانين المعدلة حديثا تمنع المدارس الدينية من إلقاء دروس أو إصدار أي منشورات من شأنها الترويج للتشدد أو نشر الكراهية الدينية.