العثور على التسجيل الصوتي الخاص بالطائرة القبرصية المنكوبة

التحقيق يشير إلى مشكلة تكييف في الدائرة الإلكترونية

TT

اثينا ـ رويترز ـ أ.ف.ب: بث التلفزيون الرسمي اليوناني ان فرق البحث عثرت على مسجل الصوت الخاص بقمرة القيادة في الطائرة القبرصية المنكوبة، التي تحطمت وقتل 121 كانوا على متنها.

وعثر بالفعل على الغطاء الخارجي للمسجل والصندوق الاسود الثاني الخاص بالطائرة، الذي يسجل بيانات الرحلة عقب حادثة تحطم الطائرة التابعة لشركة «هيليوس ايرويز»، وهي من طراز بوينغ 737 قرب اثينا الاحد الماضي، اثناء قيامها برحلة من مطار لارنكا في قبرص الى عاصمة جمهورية التشيك، براغ.

واضح التلفزيون اليوناني في تقريره «عثر على الصندوق الاسود الثاني قرب حطام منطقة الذيل بالطائرة».

ويريد المحققون الاستماع الى التسجيلات الخاصة بالمحادثات التي جرت في قمرة القيادة، للتعرف على السبب في أن قائد الطائرة ومساعده وعددا كبيرا من الركاب بدوا فاقدي الوعي اثناء رحلة مدتها 90 دقيقة فقط.

من جهة اخرى، اعلن رئيس لجنة التحقيق في تحطم الطائرة اكريفوس تسولاكيس، ان الطيار ابلغ عن مشكلة في «نظام تكييف الدائرة الالكترونية»، الامر الذي يشكل عنصرا مهما في نظر المحققين. وقال «من المؤكد ان الطيار ابلغ شركته بهذه المشكلة، وهذا امر جدي، لانه قد يكون تسبب بارتفاع في الحرارة ناتج عن الكهرباء، مما ادى الى تسرب غازات اوكسيد الكربون». وكان خبراء قد افادوا يوم الخميس الماضي لصحيفة «تا نيا» اليونانية، ان ارتفاع حرارة هذه الدائرة التي تقع في قمرة القيادة يمكن ان يفسر سبب انقطاع الاتصال مع الطائرة ومشكلة نقص الاوكسجين.

من جهته صرح فيليبوس كوتسافتيس، احد المسؤولين عن فريق الاطباء الشرعيين، بان نتائج التحاليل السمية الاولية ستعلن وتستند الى فرضية اساسية هي تسمم الركاب بغازات اوكسيد الكربون.

وقال تسولاكيس «في الوضع الراهن، لا يمكننا ترجيح سبب الحادث لكن التحقيق يدور في الفلكين التقني والبشري».

ورفض التكهن ما اذا كان الطيار ومساعده فقدا وعيهما ام لا، واكتفى بالقول «كل ما لدينا حتى الان يؤشر الى ان الطيار حاول النهوض ولم يعاود الظهور في مقصورة القيادة، وفي موازاة ذلك فقد الاتصال بالطائرة». واكد ان الطائرة كانت خالية من الوقود عند سقوطها، لكن هذا ليس بالضرورة سبب التحطم، فثمة طائرات نجحت في الهبوط من دون وقود.

وعزت الصحافة اليونانية أمس السقوط النهائي للطائرة الى النقص في الوقود، مستندة الى نتائج تحليل الصندوق الاسود الاول.

لكن تسولاكيس ابدى تحفظه على المعلومات الصحافية، التي تحدثت عن محاولة هبوط قبيل الحادث وقال «ثمة مؤشرات الى تدخل احدهم في مقصورة القيادة، ولكن لا يمكنني التأكيد ان محاولة هبوط حصلت».