البرازيل ترسل متحرين إلى لندن للتحقيق في مقتل مواطنها خطأ

TT

لندن ـ الوكالات: أفادت تقارير أمس بأن البرازيل سترسل محققين إلى لندن للتحقيق في مقتل البرازيلي الذي لقي حتفه بعدما اطلقت الشرطة الرصاص عليه الشهر الماضي لاشتباههم بأنه إرهابي. وتزامن ذلك مع اتهام أحد أقارب جون تشارلز دي مانزيز مفوض شرطة سكوتلاند يارد سير ايان بلير بالكذب وطالب باستقالته في مؤتمر صحافي موسع.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أن محققين برازيليين سيسافرون إلى العاصمة البريطانية يوم الاثنين المقبل للقاء أعضاء لجنة التحقيق المستقلة في القضية.

واعربت الحكومة البرازيلية عن رغبتها بالحصول على توضيح كامل لحادث مقتل الكهربائي مانزيز (27 عاما) في 22 يوليو (تموز) في محطة مترو الانفاق «ستوكويل» في لندن. ووقع الحادث بعد يوم واحد من محاولة أربعة أشخاص تفجير قنابل داخل شبكة النقل العام في لندن وبعد ثلاثة أسابيع من تنفيذ أربعة انتحاريين هجمات في شبكة المواصلات اللندنية. وتبين هذا الاسبوع التناقض الملحوظ بين تقارير الشرطة الاولية وما ذكره شهود عيان من عدة جوانب رئيسية أدت الى مقتل مانزيز.

وعقد أحد اقارب مينزيز مؤتمراً صحافياً أمس بالقرب من محطة «ستوكويل». وقال اليسيندارو بيريرا (25 عاماً) وهو يبكي أمام عدسات الكاميرات: «كنت دائماً أؤمن بأنه من الواجب معاقبة من يخالف القانون، ولقد خالف البعض القانون». وأضاف: «لقد قتلوا جون وبعدها كذبوا، تريد عائلتي الحقيقة، فمن أجل عائلتي ومن أجل أهالي لندن، ومن أجل جون أقول ان المسؤولين يجب ان يستقيلوا، يجب ان يستقيل ايان بلير».

وعلى الرغم من اعتذار بلير علنياً سابقاً لمقتل مانزيز، الا انه رفض الاستقالة. وفي مقابلة مع صحيفة «ايفنينغ ستاندرد» اللندنية أمس، قال بلير ان الادعاءات بأن الشرطة البريطانية عارضت التحقيق بمقتل مانزيز ولم تدل بالمعلومات الحقيقية حول مقتله «تهاجم نزاهة الشرطة اللندنية وانا ارفضها كلياً».

وصرح بيريرا بأن «رجال شرطة التقوا بعائلتي لكنهم لم يقولوا لنا الحقيقة حتى الآن». ودعت أسرة مينزيز وأصدقاؤه الى القيام بتظاهرة في لندن يوم الاثنين المقبل للاحتجاج على مقتله.