مقتل 14 شخصا غالبيتهم من عناصر الأمن وامرأة في حوادث عنف بالعراق

تحقيق أميركي: منفذ اعتداء الموصل في ديسمبر كان مرتبطا بـ«جماعة أنصار السنة»

TT

قتل 11 شخصا معظمهم من عناصر الأمن العراقيين في هجمات مختلفة، كما قتل اربعة مسلحين في مواجهات مع الشرطة العراقية والقوات الاميركية في موقعين منفصلين في العراق امس، حسبما افادت مصادر في الشرطة وأخرى طبية. وهاجم مسلحون دورية تابعة للجيش قرب دائرة بريد الفلوجة في حي الاندلس غرب المدينة، مما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود، حسبما أكد مصدر أمني. من جانبه، اكد مصدر من مستشفى الفلوجة تسلم ثلاث جثث تعود لعناصر في الجيش العراقي. واكد مصدر من وزارة الدفاع العراقية رفض الكشف عن اسمه وقوع ثلاثة قتلى من الجيش العراقي بدون ذكر تفاصيل الحادث.

من جهة ثانية، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل اثنين من عناصر قوات المغاوير التابعة للشرطة واصابة اثنين آخرين في اطلاق نار من مسلحين مجهولين في حي العامرية غرب بغداد. وفي الشرقاط (300 كلم شمال بغداد) قتل اربعة جنود عراقيين في هجوم بقذيفة صاروخية استهدفت عجلتهم غرب المدينة. وفي سامراء (120 كلم شمال بغداد) قتلت امرأة عراقية جراء اشتباكات وقعت صباح أمس بين مسلحين مجهولين والقوات الاميركية شمال المدينة.

واكد مصدر في شرطة الموصل (370 كلم شمال بغداد) »ان ثلاثة مسلحين قتلوا واصيب نقيب في الشرطة بجروح في مواجهة مسلحة في شمال المدينة». واضاف ان سيارة كان بداخلها ثلاثة مسلحين احترقت عندما ردت الشرطة على اطلاق نار قام به مسلحون مجهولون ضد دورية تابعة للشرطة أدى الى اصابة ضابط كان ضمن الدورية بجروح قرابة الساعة 12:00.

وفي تكريت (180 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر في شرطة المدينة رفض الكشف عن اسمه مقتل مسلح واصابة آخر في اطلاق نار من القوات الاميركية. واوضح «وقع الحادث عندما اطلق جنود اميركيون النار على مسلحين اثنين كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي في شمال المدينة».

وقالت الشرطة ومسؤولون باحد المستشفيات في كركوك ان مسلحين هاجموا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني احد الحزبين الكرديين الرئيسيين في كركوك بشمال العراق فاصابوا ثلاثة من الحراس بجروح. جاء ذلك في اعقاب مسيرة قادها عدد من السياسيين العرب احتجاجا على خطط الحكم الذاتي للمنطقة في اطار نظام اتحادي يخشون ان يؤدي الى وضع السلطة في المدينة الغنية بالنفط في ايدي الاكراد. كما قالت مصادر قبلية ان انتفاض عباس زعيم قبيلة الخزاعي في السماوة خطف في مدينة اللطيفية جنوب بغداد.

من جهة أخرى، افادت نتائج التحقيق في الهجوم الذي استهدف قاعدة اميركية في الموصل في ديسمبر (كانون الاول) الماضي واسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 14 جنديا اميركيا ان منفذ العملية كان ناشطا مرتبطا بـ«جماعة انصار السنة»، وكان يرتدي بزة عسكرية عراقية. وقال الجنرال ديفيد رودريغز، قائد القوات الاميركية في شمال غربي العراق، في مؤتمر بالدائرة التلفزيونية المغلقة «لسنا متأكدين من ان منفذ الهجوم كان يحمل الجنسية العراقية لكننا نعتقد انه مرتبط بجماعة انصار السنة». واوضح ان منفذ الهجوم نجح في التسلل الى القاعدة من مكان لم تكن فيه حراسة لكن المحققين لم ينجحوا في تحديد الطريقة التي سمحت له بالتسلل. كما انهم لم يتوصلوا الى معرفة ما اذا كان من عناصر قوات الأمن العراقية او انه كان يرتدي بزة عسكرية لتنفيذ العملية فقط.

وكان هذا الاعتداء الاخطر الذي يستهدف الجيش الاميركي منذ اندلاع الحرب في العراق قد وقع في 21 ديسمبر في مقهى مكتظ في قاعدة مارينز في الموصل وقت الغداء. وقد قتل اربعة موظفين مدنيين أميركيين واربعة عسكريين عراقيين في الانفجار الذي تسبب في جرح 72 شخصا آخرين.