طارق عزيز: صدام أمر بوقف انتفاضة 1991 وليس بقتل الناس

محاميه قال لـ«الشرق الاوسط» إن أيام موكله في السجن معدودة

TT

أعرب بديع عارف، وهو المحامي الذي يتولى الدفاع عن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز، عن أمله في اطلاق سراح موكله قريباً، مشيرا الى ان ايامه في السجن باتت معدودة. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن عزيز يرفض الشهادة ضد رئيسه السابق صدام حسين «لأن ضميره وشرفه لا يسمحان له بهذا»، مشيرا الى ان الرئيس المخلوع «لم يأمر بقتل الناس»، بل بـ«وقف الانتفاضة» بعد حرب تحرير الكويت عام 1991.

ونقل عارف عن مصدر أميركي قوله ان الأميركيين سيتدخلون في المحاكمة لأنهم يشعرون أنها ليست طبيعية وتسيء لهم، وقد يؤدي ذلك الى خروج عزيز وآخرين من رجالات النظام السابق من السجن. وأشار الى ان الأميركيين اصبحوا أخيرا يسهلون عليه مهمته وباتوا يسمحون له بلقاء موكله مرتين الى ثلاث مرات اسبوعيا. وقال المحامي ان التهم الموجهة لموكله تشتمل على المشاركة في الإبادة الجماعية بعد تحرير الكويت. وأكد ان الأميركيين عرضوا عليه ان يدلي بشهادته ضد اركان النظام المخلوع وعلى رأسهم صدام حسين، خصوصاً في ما يتعلق بالانتفاضة. وأشار الى ان موكله اوضح للمحققين ان صدام لم يأمر بقتل الناس، بل أمر بوقف الانتفاضة. من ناحية ثانية، قال عارف ان صحة موكله تتدهور يوماً بعد يوم وانه يعاني من ثقل في لسانه عند الكلام الكثير خلال التحقيق. وأضاف أنه لدى استفسار زوجة عزيز عن هذه الحالة «تبين أنها نجمت عن اصابته بنوبة قلبية خفيفة وقد نبهت القضاة الأميركيين الى ذلك».