اربيل ـ ا.ف. ب: استنكر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني أمس، ابعاد 330 كرديا من بريطانيا وصلوا الاربعاء الماضي الى اربيل. وقال المكتب السياسي للحزب في بيان، «نعبر عن قلقنا ازاء القرار وهذا الموقف من الحكومة البريطانية، الذي يأتي في الوقت الذي لم تحسم فيه بعد مسألة الدستور بين الاكراد وحكومة بغداد».
ودعا البيان الحكومة البريطانية الى مراعاة «الحالة النفسية للاكراد الموجودين في بريطانيا وعدم اجبارهم على العودة»، مؤكدا ان «تنفيذ قرار كهذا سيثير رفضا واستنكارا بالغين من قبل حكومة كردستان». من جانبه، اكد سيروان محمد، مدير عام العلاقات الخارجية في وزارة المساعدات الانسانية والتعاون التابعة لحكومة اربيل، ان الدفعة الاولى من هؤلاء الاكراد وتضم 330 شخصا وصلوا الى اربيل، مشيرا الى ان عدد الذين سيتم ابعادهم يبلغ ستة آلاف كردي.
وقال سيروان ان «الدفعة الاولى من الاكراد المبعدين عن بريطانيا وعددهم 330 شخصا وصلت على متن طائرة بريطانية هبطت الاربعاء الماضي في مطار اربيل»، موضحا ان «هؤلاء يقيمون في ثلاث مدن رئيسية، هي اربيل والسليمانية ودهوك». واشار المصدر الى قيام الحكومة الكردية ببحث ظروف هؤلاء الاكراد قبل ابعادهم مع المسؤولين البريطانيين، حيث شددت على ضرورة تقديم مساعدات مالية لهم بعد اعادتهم الى كردستان.
كما تحدث المسؤول نفسه عن ان اتفاق اعادة العراقيين الذين لم يحصلوا على حق اللجوء في بريطانيا، تم في عهد حكومة رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي. وكانت الحكومة البريطانية قد قررت ابعاد ما بين ستة وسبعة الاف كردي عراقي الى كردستان العراق، بعد رفض اعطائهم اللجوء السياسي. وهي تعتبر ان الوضع الامني في شمال العراق بات ملائما لعودتهم.