سيدني (استراليا) ـ كابل ـ أ.ف.ب ـ رويترز: أعلن في العاصمة الافغانية كابل أمس مقتل قائد سابق في حركة طالبان، فيما ذكرت الصحف المحلية في سيدني أمس انه سيتم إخضاع جنود استراليين على وشك ان يرسلوا الى افغانستان للتدريب من أجل تمكينهم من الصمود أمام التعذيب في حال خطفهم.
وأوضحت «ويك اند اوستريلين»، ان ورشة التدريب التي تحمل عنوان «الصمود في وجه الاستجوابات» تطلبت موافقة خاصة من وزير الدفاع روبرت هيل ليسمح باللجوء الى تهديدات بممارسة العنف الجسدي خلال جلسات التعذيب الوهمية. وقال الوزير الاسترالي انه سيتم نزع الثياب عن هؤلاء الجنود التابعين للقوات الاسترالية الخاصة وعصب اعينهم، ليواجهوا خلال ثلاث ساعات كلابا بوليسية مربوطة.
وأكد هيل في رسالة وجهها الى البرلمان الاسترالي انه لا يمكن «في أي حال من الاحوال ان يبقى المشاركون في ورشة التدريب عراة لأكثر من ثلاث ساعات». وأوضحت الصحيفة الاسترالية ان التدريب يهدف الى تحضير الجنود على مواجهة الخطر المتزايد المتمثل في أعداء قد لا يحترمون معاهدة جنيف حول أسرى الحرب.
وسيتم نشر حوالى 190 عضوا من القوات الخاصة في افغانستان قبل شهر من الآن تحسبا للانتخابات التشريعية التي ستجري في البلاد في ايلول (سبتمبر) المقبل. ويتمركز نحو الف جندي استرالي في الشرق الاوسط، وخصوصاً في العراق.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أفغان أمس، ان قائدا سابقا لحركة طالبان أصبح مواليا لحكومة الرئيس حامد كرزاي قتل بالرصاص في كابل.
وقال المسؤولون ان كريم قاراباجي وقريبا له قتلا في سيارتهما بوابل من الرصاص أطلق من سيارة ذات دفع رباعي في ضاحية بشمال كابل الجمعة. وقبل انضمامه لحركة طالبان من عام 1996 وحتى عام 2001، خدم قاراباجي كقائد في حكومة رئيس الوزراء الاسبق قلب الدين حكمتيار الذي يقود حركة مسلحة مثل طالبان ضد الحكومة والقوات الاجنبية.
وفي أعقاب سقوط طالبان، انضم قاراباجي الى الفصائل التي ساعدت القوات الاميركية على الاطاحة بالحكومة الاسلامية المتشددة وبقي في كابل ولكنه لم يسند اليه أي منصب حكومي.
وقال المتحدث باسم الداخلية لطف الله مشعل «نعرف أنه قتل ولكننا لا نعرف بعد ما اذا كان ذلك بسبب عداء شخصي أم بسبب انضمامه لطالبان في وقت سابق».