المعارض الإيراني غانجي يغادر «العناية الفائقة» في مستشفاه بعد العودة عن إضرابه عن الطعام

TT

طهران ـ أ.ف.ب: أفادت وكالة الانباء الايرانية أمس، بأن اشهر المعتقلين السياسيين في ايران، اكبر غانجي، اخرج من قسم العناية الفائقة، ونقل الى قسم عام في احد مستشفيات طهران، كان بدا فيه اضرابا عن الطعام في الحادي عشر من يونيو(حزيران). وقال الناطق باسم مستشفى ميلاد سايروس تابيش، إن «وضعه العام في تحسن، وانه يتعاون مع اطبائه».

وتصب هذه المعلومات في خانة تصريحات القضاء، التي تقول ان اكبر غانجي توقف عن اضرابه عن الطعام. لكن لم يتسن الحصول على اي تأكيد من المقربين منه، الذين لم يسمح لهم بعد بزيارته.

وأكدت أمس زوجته معصومة شافعي لوكالة الصحافة الفرنسية، من جديد، انه لا يمكنها التأكد مما اذا كان زوجها استأنف الطعام بعد اكثر من ستين يوما من الاضراب، لأنها لم تتمكن من زيارته منذ الأول من أغسطس (آب).

وبدأ غانجي الاضراب عن الطعام في الحادي عشر من يونيو(حزيران) للمطالبة بالافراج عنه بدون شروط.

وقد تسبب تحدي المعارض والتعبئة من حوله، في تشدد القضاء المحافظ الذي رفض التراجع رغم المعلومات المثيرة حول حالته الصحية المتدهورة.

وقد ادخل غانجي، الذي نقل في 17 يوليو( تموز) من سجنه الى مستشفى ميلاد بطهران، رسميا لإجراء عملية على غضروف ركبته، الى قسم العناية الفائقة قبل اسبوع تقريبا. وحثته زوجته وكذلك المحامية الايرانية الحائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، على التوقف عن الاضراب عن الطعام.

وقال مساعد النائب العام في طهران محمود سالركيا الاربعاء ان «غانجي علق رسميا اضرابه عن الطعام، الثلاثاء الماضي، وأعرب عن استعداده للتعاون مع الأطباء». وأعلنت منظمة الدفاع عن حرية الصحافة «مراسلون بلا حدود» في بيان «بعد 65 يوما من القلق، تلقينا معلومات ايجابية (في اشارة الى تصريح سالركيا)، ونأمل ان تؤكدها عائلته ومحامي اكبر غانجي، الذين ما زالوا ينتظرون ترخيصا لزيارته».

وصدر ضد اكبر غانجي، 46 سنة، حكم بالسجن ست سنوات في 2001 لمقال نشره، واتهم فيه العديد من اقطاب النظام الايراني، بالتورط في سلسلة من اغتيالات المفكرين والكتاب.