تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة تؤكد صحة رواية طهران عن اليورانيوم المخصب

TT

نفت إيران أمس اتهامات جماعة معارضة في الخارج عن تصنيعها للعديد من المفاعلات القادرة على تخصيب اليورانيوم لانتاج اسلحة نووية ، فيما اظهرت اختبارات وكالة الطاقة النووية في فيينا ان آثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها على بعض أجزاء المفاعل الايرانية مصدرها اجهزة مستوردة من الخارج لا عمليات التخصيب التي تقوم بها ايران.

وقد ذكر امس دبلوماسي غربي كبير ـ طلب عدم الافصاح عن اسمه بسبب حساسية الموضوع ـ ان استقصاءات الوكالة تدعم رواية ايران عن ان هذه المواد دخلت الى ايران مع قطع المفاعل التي قدمتها باكستان. وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية، رضا آصفي، قد اعلن ان «مصدر التلوث لا علاقة له بايران»، مضيفا ان هذا المصدر «ليس داخليا».

وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت ايران بانها مصدر المواد الملوثة وان هذا التلوث يدل على انها تجري تجارب لانتاج اليورانيوم المخصب الذي يستعمل لانتاج السلاح النووي فقط .

تجدر الاشارة الى ان هذه الاجهزة الملوثة عثر عليها في مفاعل ايراني عام 2003 واثارت آنذاك تساؤلات حول الاهداف الحقيقية للنشاط النووي الايراني. وقبل التوصل الى هذه النتيجة، عاين مفتشو الوكالة الدولية للطاقة أجزاء المفاعل الذي زودت باكستان الايرانيين به، كما فحصوا عينات من اليورانيوم الذي اشترته ايران من السوق السوداء.