«حماس» تهدد بشن هجمات بعد الانسحاب من غزة

TT

غزة ـ رويترز: أعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس انها ستقاتل من اجل طرد اسرائيل من الضفة الغربية والقدس بعد ان تستكمل الدولة اليهودية انسحابها من قطاع غزة المحتل هذا العام.

وشدد متحدث ملثم من «حماس» في مؤتمر صحافي في غزة، على ان «غزة ليست فلسطين». وقال، بينما كان يحيط به مسلحون وناشطون يحملون منصات اطلاق صواريخ، انه في ما يتعلق بالقدس والضفة الغربية فان حماس ستسعى الى تحريرها بالمقاومة مثلما تم تحرير قطاع غزة.

ولم يذكر صراحة ان حماس تخطط للتخلي عن الهدنة في نهاية عام 2005 .

ووافق الناشطون على احترام وقف اطلاق النار حنى نهاية العام استجابة لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يريد ضمان الهدوء لانسحاب المستوطنين من غزة، المقرر ان ينتهي الاسبوع القادم.

وترى القيادة الفلسطينية ومعها المجتمع الدولي ان الانسحاب خطوة نحو احياء المفاوضات الخاصة بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. لكن الناشطين يرون ان ازالة اول مستوطنات من الاراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها انتصار للانتفاضة المسلحة. وقالت اسرائيل انها لن تجري محادثات قبل تفكيك منظمات مثل «حماس».

ويأمل عباس في استمالة الناشطين الى مسار سياسي، ويتوقع ان تحقق «حماس» نتائج قوية في الانتخابات البرلمانية المقرر ان تجري يوم 25 يناير (كانون الثاني) عام 2006 لكن المنظمة رفضت نزع سلاحها.

وقال المتحدث باسم «حماس» ان سلاح المقاومة أبعد «العدو الصهيوني» ولذلك فان «حماس» لن تتخلى عن السلاح ولن تسلمه الى أي جهة كانت. وقال ان هذه القضية غير قابلة للمناقشة.

وفي الوقت نفسه قالت «حماس» انها لا تعتزم الاشتباك مع قوات الامن الفلسطينية.

ويرحب الفلسطينيون بانسحاب المستوطنين من غزة ومن جزء صغير من أراضي الضفة الغربية لكنهم يخشون ان تكون اسرائيل تخطط للابقاء على معظم المستوطنات الاخرى في الضفة التي يعيش فيها 230 الف مستوطن.

وسيغادر نحو 9000 مستوطن 21 مستوطنة في قطاع غزة واربع مستوطنات من 120 مستوطنة في الضفة الغربية. وسيبقى 230 الف مستوطن. ويقيم في الضفة الغربية 3,8 مليون فلسطيني.

ويؤيد معظم الاسرائيليين الانسحاب من غزة لكن اليمينيين يقولون ان الانسحاب مكافأة للهجمات الفلسطينية وتخل عن اراض توراتية.