إسرائيل تتوقع استكمال عملية إخلاء قطاع غزة اليوم لتبدأ العمل في شمال الضفة غدا

TT

يتوقع ان تستكمل عملية اخلاء مستوطنات قطاع غزة الـ 21 غدا، ليبدأ العمل مباشرة على تنفيذ عملية اخلاء اخر مستوطنتين من مستوطنات شمال الضفة الغربية الاربع، لتستكمل مع نهاية الاسبوع. وستصوت الحكومة الاسرائيلية في اجتماعها الاسبوعي اليوم على اخلاء هذه المستوطنات وكذلك مستوطنات شمال غزة الثلاث. وسيباشر الجيش ايضا في عملية هدم هذه المستوطنات لا سيما مستوطنات شمال الضفة. ومن المقرر ان يباشر جيش الاحتلال, عقب مصادقة الحكومة, باخلاء مستوطنات عتصمونا وسلاف وقطيف في تكتل «غوش قطيف» جنوب قطاع غزة, من اكثر من الف مستوطن والمئات من المتشددين المتسللين, وسط توقعات ان يواجه الجيش مقاومة, وسيستكمل الجيش ايضا عملية اخلاء ما تبقى من العائلات الاستيطانية وهي قليلة جدا من مستوطنات ايلي سيناي ودوغيت ونيتسانيت, الواقعة في اقصى شمال القطاع.

ويفترض ان يبدأ الجيش بعد ذلك في اخلاء اخر مستوطنة وهي نتساريم الواقعة الى الجنوب من مدينة غزة, لتكتمل بذلك عملية الاخلاء, كما ذكر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قبل الموعد المحدد لها بثلاثة اسابيع.

يذكر ان الجيش لم يتوصل حتى الان الى اتفاق مع مستوطني نيتساريم, رغم المفاوضات التي لم تتوقف بين قوات الاحتلال وقادة المستوطنة الذين اعلنوا انهم لن يتسخدموا العنف ضد الجيش. وبعد الانتهاء من غزة سيبدأ الجيش عملية اخلاء مستوطنتي حومش وسانور التي انتقل اليها المئات من العناصر المتشددة في الاسابيع الماضية, ستتوجه قوات الاحتلال في قطاع غزة الى شمال الضفة الغربية حيث ستنضم الى وحدات المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال, لتبدأ تنفيذ عملية الاخلاء القسري في المستوطنتين. ولا يستبعد حسب تصريحات مسؤولين اسرائيليين, ان تؤجل عملية الاخلاء الى الاسبوع المقبل.

يذكر ان مستوطني كديم وغنيم, قد خرجوا طواعية قبل الموعد المحددة قابلين بعرض الحكومة المالي السخي.

وكان الجيش قد بدأ اول من امس اعمال الهدم في مستوطنة كيريم عتصمونا المجاورة لعتصمونا في جنوب القطاع. ومن المتوقع ان يواصل جيش الاحتلال عملية الهدم غدا او بعد غد. وتتم عمليات الهدم باشراف طرف ثالث ويعتقد بانه سيكون البنك الدولي وذلك بموجب اتفاق بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية.

وحسب الاتفاق فان جرافات الجيش الاسرائيلي ستقوم بعملية الهدم الاولي بينما ستقوم شركات بناء فلسطينية ومصرية باكمال العملية, بالاتفاق مع البنك الدولي, وذلك بعد اكمال الانسحاب.

ويتوقع ان تستمر عملية هدم المنازل مدة شهرين بتكلفة ملياري شيكل اسرائيلي أي حوالي 500 مليون دولار. وبعد الانتهاء من اعمال الهدم, سيستخدم بعض الركام في بناء منازل فلسطينية في غزة حسب القول الاسرائيلي. والبقية الباقية ستدفن في صحراء سيناء او حتى في قطاع غزة. وحسب مصادر في وزارة البيئة الاسرائيلية, فانها أي الوزارة ستشرف على التخلص من المواد الخطرة مثل مادة الاسبستوس في مناطق محددة في اسرائيل.