العمال الأجانب في «نيتسر حزاني» يعملون في ظروف صعبة لحوالي 17 ساعة في اليوم

TT

ثمة طرف منسي في معمعة تنفيذ خطة الفصل الاسرائيلية واخلاء المستوطنات في قطاع غزة، وهناك ربع مليون من هؤلاء العمال الاجانب الذين حلوا محل العمال الفلسطينيين لا سيما بعد انتفاضة الاقصى سواء في المستوطنات وغيرها. وجل هؤلاء من الفلبينيين والناباليين والرومانيين وحتى الاتراك. ويعمل الالاف منهم في المستوطنات في مجال الزراعة، حيث ان معظم هذه المستوطنات اقيمت كمستوطنات زراعية.

وفي مستوطنة نيتسر حزاني (كنز حزاني) وحزاني هو اسم وزير اسرائيلي سابق، يوجد عدد من هؤلاء العمال.

ومستوطنة نيتسر حزاني هي احدى مستوطنات تكتل غوش قطيف الـ 15، في جنوب قطاع غزة وتأخر اجلاؤها حتى اليوم بعد اتفاق ودي بين الجيش ومسؤولي المستوطنة لتأجيل الاخلاء لمدة 24 ساعة، ويتوقع ان يتم الاجلاء طوعا ومن دون مشاكل.

وزارت «الشرق الأوسط» مع عدد من ممثلي وسائل الاعلام بما فيها شبكة «فوكس نيوز» الاخبارية الاميركية و«ام بي سي» العربية، المستوطنة وقضت فيها ليلة. وامس التقت «الشرق الأوسط» عددا من هؤلاء العمال وتحديدا 3 منهم من اصل 6 بقوا في المستوطنة حتى الان ويتوقعون الرحيل في أية لحظة، ولم يكشف أي من العمال الثلاثة عن اسمه وتحدثوا او بالاحرى تحدث احدهم ويبدو عليه انه كبيرهم او زعيمهم، بتحفظ شديد، وهؤلاء العمال هم من النيبال جاءوا الى اسرائيل لسببين احدهما الهروب من الوضع السياسي والامني هناك، والثاني العامل الاقتصادي.

وقال بلغة انجليزية واضحة «ما تبقى منا في هذه المستوطنة هو ستة عمال فقط من اصل 20، وقد سبقنا زملاؤنا الى الخروج ونحن سنلحق بهم اليوم». واوضح انهم يعملون في مجال الزراعة لساعات طويلة في اليوم، وعندما سئل عن عدد الساعات التي يقضونها في العمل قال انها تتراوح ما بين 8 الى 17 ساعة في اليوم، ويتقاضى العامل منهم اقل من 3 دولارات في الساعة، ويعيشون في كرافانات (بيوت متنقلة صغيرة) كل تسعة او اكثر في كرافان واحد. وردا على سؤال حول كيفية النوم في مثل هذه الكرافانات والحشرة، قال مؤشرا بيده جنبا الى جنبا «نصف فراشنا جنب بعض وننام، انه وضع صعب»، وعن الاكل يقول ان المستوطنين يزودونهم فقط بالارز الذي يطهونه في كرافاناتهم. وبعد تردد طويل عبر عن عدم سعادته وزملائه هنا، وقال «لم نكن نعرف عندما جئنا طلبا للرزق الى هنا ان هناك خطرا على حياتنا»، واضاف «هناك خطر من القصف». ولا يتمتع هؤلاء العمال بالتأمينات الصحية والمعيشية التي يحظى بها العمال اليهود. وعن الكيفية التي عرفوا بها بوجود عمل في المستوطنات قال «ان هناك وكالات عمل في نيبال وهي التي وجدت لنا عبر وكالات عمل في اسرائيل»، واضاف ان هذه الوكالات كذبت علينا ولم تبلغنا بخطورة الاوضاع هنا.

يذكر ان عددا من العمال الاجانب قتلوا جراء القصف الصاروخي من قبل حركات المقاومة للمستوطنا