حذيفة عبد الله عزام يدين الاعتداءات التي نفذتها مجموعة اطلقت على نفسها اسم والده

نائب العاهل الأردني يشارك بتشييع الجندي الذي قتل جراء تفجيرات العقبة

TT

شارك الأمير فيصل بن الحسين نائب العاهل الاردني أمس، في تشييع جثمان الجندي الاردني احمد النجداوي، الذي لقي مصرعه في الهجمات الإرهابية الصاروخية، التي استهدفت مدينة العقبة يوم الجمعة الماضي. وفي هذه الاثناء تواصلت ردود الفعل المستنكرة من داخل الاردن وخارجه، وكان بينها شجب واضح من جانب حذيفة عزام، نجل عبد الله الذي اطلق ارهابيو «القاعدة»، اسمه على المجموعة التي تبنت اعتداء العقبة.

واقيمت مراسم الجنازة العسكرية في مدينة السلط الأردنية مسقط رأس الجندي على بعد 20 كلم الى الغرب من عمان، واطلق خلالها الرصاص، كما شاركت فيها الفرقة الموسيقية التابعة للقوات المسلحة الاردنية بحضور عدد من الامراء والمسؤولين المدنيين والعسكريين والالاف من مواطني المدينة وضواحيها. وهتف المشيعون بعبارات تدين الارهاب وتستنكره، فيما قال والد الجندي انه قدم ابنه هدية للوطن دفاعا عن الوطن والامة، موضحا ان ابنه قضى شهيدا أثناء تأدية واجبه في حراسة المنشآت العسكرية.

من ناحية أخرى قال مدير الخدمات الطبية الملكية الأردنية اللواء الطبيب مناف حجازي، ان صحة العسكري المصاب احمد محمد فلاح جيدة وفي تحسن مستمر، وانه يعالج في مستشفى الاميرة هيا العسكري، الذي تعرض لاحد القذائف الصاروخية. وقدمت الحكومة الاردنية تعازيها لذوي الجندي النجداوي، الذي لقي مصرعه جراء احد الصواريخ. كما اعربت عن تمنياتها للجندي المصاب بالشفاء التام. وعلى صعيد متصل، اكدت الحكومة الاردنية، في بيان اصدرته بعد جلسة طارئة لمجلس الوزراء، انها تولي عناية كبيرة للإجراءات التي تقوم بها السلطات المختصة في اطار ملاحقة منفذي الهجمات الصاروخية، معربة عن ثقتها بأداء اجهزة الامن. وقال وزير الداخلية الاردني عوني يرفاس، في اعقاب الاجتماع الطارئ، ان مهمة التحقيق في الهجمات الصاروخية انيطت بالاجهزة الأمنية وان التصريحات الرسمية حول هذه العملية وتداعياتها من شأن الناطق الرسمي باسم الحكومة نائب رئيس الوزراء الدكتور مروان المعشر، وذلك بغية المحافظة على سلامة التحقيق. من ناحية اخرى، شجب حذيفة عزام نجل عبد الله عزام الاسلامي الفلسطيني، الذي قتل في افغانستان عام 1989، الهجوم الذي تبنته مجموعة تحمل اسم والده، معتبرا انه «اعتداء اجرامي» ولا يعكس فكر والده. وقال ان «الشهيد عزام كان يحظى بالاجماع، حيا وميتا، وهو رجل لم يسئ الى احد، لكن هؤلاء اساءوا اليه باعمالهم الارهابية». واضاف في تصريحات صحافية «ان والده كان يعتبر ان استهداف البلاد الاسلامية لا يخدم الا اعداء الاسلام الذين يصفقون للاقتتال الداخلي».

وفي الكويت، نددت الحكومة بـ«الاعتداء الارهابي» على ميناء العقبة، معربة عن دعمها للمملكة الاردنية، حسبما افاد به مصدر رسمي. وقالت وكالة الانباء الكويتية، ان رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، بعث رسالة لرئيس الوزراء الاردني عدنان بدران، اعرب خلالها عن ادانة واستنكار دولة الكويت للعمل الارهابي الذي وقع يوم امس (الجمعة) في ميناء العقبة، واستهدف ارواح الابرياء والآمنين والمصالح الاردنية في تلك المنطقة». واكد الصباح في برقيته وقوف دولة الكويت الى جانب شقيقتها المملكة الاردنية الهاشمية وتأييدها لكافة الاجراءات التي تتخذها من اجل الحفاظ على أمنها وسلامتها واستقرارها». وعبر ايضا عن خالص تعازي دولة الكويت لمن استشهد جراء هذا العمل الارهابي الاثم.

وأدانت الولايات المتحدة بشدة اطلاق صواريخ الكاتيوشا على العقبة وايلات. وقال ترنت دوفي من كرافورد (تكساس ـ جنوب) حيث يقضي الرئيس الاميركي جورج بوش اجازته، «ندين بشدة جميع الهجمات من هذا النوع ونجري تحقيقا مع المسؤولين الاردنيين».