مصدر بعثي أردني رفيع: والد الجندي الذي قتل باعتداء العقبة هو قيادي بعثي

صدام يحيي من يسأل عنه في «أمتنا الكريمة الماجدة» في رسالة مفترضة وجهها إلى شخصية أردنية

TT

وزعت القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي (جناح العراق) في الاردن امس، رسالة «غير مؤرخة» كان قد بعثها الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى شخصية وطنية اردنية مستقلة لم يكشف عنها. ووجه تحياته في الرسالة المفترضة «الى من يسأل عنا في امتنا الكريمة الماجدة». جاء ذلك في مؤتمر صحافي اقيم امس للاعلان عن البيان الختامي للمؤتمر الخامس للحزب الذي عقد لأول مرة بعد احتلال العراق. وأفيد بأن الجندي الذي قتل جراء اعتداء العقبة الارهابي كان نجل قيادي بعثي.

وجاء في رسالة صدام «سلامي إلى شعب الاردن العربي الشقيق والى من يسأل عنا في امتنا الكريمة الماجدة. نفسي وما ولدت لها ومنها فلسطيننا الغالية وعراقنا الصابر الحبيب المبتلى. ان الحياة بدون اعتبارات الايمان والمحبة والتالد الموروث في امتنا بوار. ومن ينتخ لأمته بما يملك وبروحه فليس كثيرا عليها، إنما هو استحقاقها، فقد انجبتنا باسم الله واورثتنا أرقى ما يمكن ان يرث الإنسان عن أمته. احبوا شعبكم احبوا فلسطين وعاشت فلسطين احبوا امتكم».

على صعيد ذي صلة، قال أمين سر القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي تيسير الحمصي، ان الشهيد الجندي احمد جمال صالح النجداوي الذي راح ضحية الهجوم الصاروخي في مدينة العقبة هو ابن عضو في قيادة شعبة السلط لحزب البعث. ومن المقرر ان تقوم قيادة الحزب بتقديم التعازي لوالد هذا الجندي. وأدان الحمصي الحادث، مؤكدا على ان الحزب ضد الإرهاب بشكل عام.

وقال الحمصي ان الحزب قرر التوسع في فروعه إلى خمس مناطق موزعة على محافظات الشمال والوسط والجنوب وفرع الأطراف وفرع المرأة والشباب والطلاب، كما قرر زيادة اعضاء القيادة إلى تسعة اعضاء بدلا من سبعة. إلا انه استبعد ان يكون قرار الحزب بزيادته فروعه مقدمة للإعلان عن قيادة قطرية له، مؤكدا على انهم حزب أردني رغم مبادئه القومية، وانه ليس لهم أي علاقة تنظيمية مع أي حزب بالخارج. وشدد على ان تمويل الحزب يأتي من اشتراكات الأعضاء فقط.

وحول ما أعلنه الحزب عن التوجه لتشكيل جبهة قومية، أفاد الحمصي بأن هذه الجبهة في طور التأسيس وستضم ستة أحزاب قومية. وتوقع ان تتوسع هذه الجبهة من خلال الاتصالات التي تجري حاليا مع الأحزاب العربية، داعيا إلى ان تكون جبهة قومية إسلامية.

وأشار إلى ان حزب البعث كان قد طرح فكرة الجبهة في السنوات الماضية وعبر المؤتمر الخامس بهدف التقاء كافة القوى القومية في جبهة موحدة على أسس نضالية وديمقراطية.

وتناول التقرير السياسي في البيان الختامي للمؤتمر قضايا عربية ودولية أشار فيها محليا إلى مشاكل الفقر والبطالة والغلاء وتزايد المديونية والاقتراض وفرض الضرائب والرسوم، بالاضافة إلى الحريات العامة والتنمية السياسية والإصلاح الديمقراطي. أما فيما يتعلق بالشأن الخارجي، فقد أشاد الحزب بالمقاومة في فلسطين والعراق، مطالبا بالإفراج عن كافة المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلالين الصهيوني والأميركي.

وانتخب الحزب قيادته، حيث فاز كل من الدكتور الحمصي أمينا لسر القيادة العليا للحزب للمرة الخامسة على التوالي ومحمد اكرم الحمصي نائباً لأمين السر، وعبد القادر صبحة مديرا للمكتب المالي ومكتب الثقافة والإعلام والنشر الذي طلب منه بهذه الصفة اعداد دراسة لإعادة اصدار جريدة «البعث»، ود. عوني خريس نائبا لمدير المكتب المالي، فيما توزعت اعضاء القيادة على جميع المكاتب، وتمت تسمية خمسة اعضاء في القيادة للمكتب التنظيمي والمهني للإشراف على خمسة فروع للحزب. كما تم تعيين مسؤول للجنة العلاقات السياسية ولجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة د. رجائي نفاع، والمكتب التنظيمي برئاسة كل من نائب أمين السر وعضوية محمد الخزاعلة وفايز الدباس، وعوني خريس، وعبد المجيد القرارعة. وربط المكتب المهني والمنظمات الشعبية والطلاب والمرأة والشباب مع المكتب التنظيمي للحزب.