بكين ـ موسكو ـ رويترز: ارسلت موسكو قوات لوقف اشتباكات عرقية في جنوب روسيا، فيما أفادت وكالة «انترفاكس» عن تفجير سيارة شرطة في اقليم داغستان ومقتل ضابطي شرطة. وتزامنت هذه التطورات الامنية مع اتساع رقعة اول مناورات عسكرية روسية ـ صينية واسعة أمس الى الاراضي الصينية بمشاركة قوات خاصة من القوتين المتنافستين السابقتين.
وبدأ جنود روس وصينيون صباح أمس في شبه جزيرة شاندونغ المرحلة الثانية من التدريبات التي يفترض ان تستمر حتى الخميس المقبل ويطلق عليها اسم «مهمة السلام 2005».
واوضحت «وكالة انباء الصين الجديدة» ان عشرة آلاف عسكري من جيشي البلدين يشاركون في المناورات، بينهم اكثر من سبعة آلاف من جنود الجيش الشعبي للتحرير.
وتشارك في المناورات التي بدأت الخميس الماضي في فلاديفوستوك اقصى شرق روسيا، سفن وغواصات وقاذفات ومروحيات وطائرات قتالية.
واكدت الصين وروسيا ان هذه المناروات التي لا سابق لها لا تستهدف اي بلد، وذلك لتهدئة مخاوف واشنطن التي لم تدع لحضور المناورات بصفة مراقب.
وفي غضون ذلك, ارسلت روسيا قوات ومركبات مدرعة لوقف ايام من الاشتباكات العرقية بين لاجئين شيشان وسكان محليين في قرية جنوبية في ثالث مواجهة من نوعها يشترك فيها الشيشان خلال الشهر الجاري.
وقال مسؤولون في منطقة استراخان شمال بحر قزوين لوسائل الاعلام المحلية ان الاشتباكات اثارها قتل شيشان رجلا من منطقة كالميكيا البوذية في السهول الواقعة شمال الشيشان. وقال ياكوف فينكوف رئيس المنطقة التي تضم تلك القرية الواقعة في منطقة استراخان لوكالة «انترفاكس» للانباء انه «في ليل السادس عشر من اغسطس (الثلاثاء الماضي) حضرت مجموعة من الشيشان تضم 50 فردا الى قرية يانديكي وبدأوا في ضرب الكلميك». وقال ان شابا توفي تلك الليلة متأثرا باصابته برصاصة.
وقال فينكوف «بعد دفنه في القرية اثار نحو 300 شخص ينتمون الى الكلميك اساسا اضطرابات وضربوا الناس واحرقوا منازل الشيشان».
وعرضت مشاهد التلفزيون ناقلات جند مدرعة وشاحنات مملوءة بالجند تدخل القرية بينما وقفت القوات الخاصة في نوبات حراسة على نواصي الشوارع. ودمرت الحرائق منازل عدة.
وذكرت وسائل الاعلام المحلية انه تم احتجاز 12 رجلا.
ومنذ بدء الحرب الانفصالية في الشيشان عام 1994 فر كثيرون من الشيشان من القتال في موطنهم الجنوبي للعيش في مناطق مختلفة في روسيا. ويواجه الشيشان التوقيف من جانب الشرطة لفحص الهويات وتمييز في انحاء روسيا.
واشتباكات الجمعة هي ثالث اشتباكات عرقية ضخمة هذا الشهر يشارك فيها شيشان خارج موطنهم حيث توقع هجمات المقاتلين خسائر يومية بين صفوف القوات الروسية.
الى ذلك، أفادت «انترفاكس» ان سيارة شرطة فجرت في اقليم داغستان الروسي قرب الشيشان أمس مما أسفر عن مقتل ضابطي شرطة على الاقل. وأضافت أن الانفجار الذي وقع في ماخاتشكالا عاصمة الاقليم, ربما أسفر أيضا عن اصابة ركاب على متن حافلة صغيرة كانت تمر في تلك المنطقة.