صوماليون في أوغادين: الانتخابات في الإقليم لن تحل المشكلة مع إثيوبيا

معارض يتولى منصب عمدة أديس أبابا

TT

نيروبي ـ أديس ابابا ـ رويترز ـ د.ب.أ: نددت جماعة تمرد انفصالية بالانتخابات البرلمانية المقرر أن تجرى اليوم في اقليم يسكنه صوماليون عرقيون في جنوب شرقي اثيوبيا قائلة ان الانتخابات لن تقدم الكثير لوضع حد لما تصفه بالبؤس الذي تعيشه المنطقة النائية.

واعلنت الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين، وهي جماعة متمردة من ذوي الاصول الصومالية تحارب من أجل الاستقلال عن اثيوبيا، ان الانتخابات لن تساعد على تلبية احتياجات سكان الاقليم الفقير الذين يقدر عددهم بأربعة ملايين نسمة.

وجرت الانتخابات في معظم اقاليم اثيوبيا في 15 مايو (ايار) الماضي وتظهر النتائج الاولية فوز حزب الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب اثيوبيا الحاكم بأغلبية المقاعد في البرلمان وعددها 547 مقعدا.

ويقول المنظمون ان الانتخابات في اقليم اوغادين القاحل تأجلت بسبب نمط الحياة الرعوي لسكان الاقليم وانعدام الامن بشكل عام هناك مما تطلب مزيدا من الوقت.

وأفاد بيان للجبهة الوطنية لتحرير اوغادين وزع في كينيا المجاورة أمس، «ستجرى الانتخابات المزعومة خارج اطار تسوية سياسية شاملة للنزاع المستمر منذ فترة طويلة بين صوماليي اوغادين والحكومات الاثيوبية المتعاقبة».

وأضاف البيان أن نتيجة الانتخابات ستكون «ادارة أخرى ضعيفة وغير فاعلة تابعة للنظام الاثيوبي الذي لا يتمتع تقريبا بأي قدر من الشرعية في أعين السكان لتشرف على استمرار البؤس الاجتماعي والاقتصادي».

وأضاف البيان «حرية اقامة التجمعات ممنوعة عادة وحرية التعبير يعاقب عليها بالاعتقال ووسائل الاعلام الصومالية المستقلة محرومة من حقها في العمل مما يعني عمليا اسكات الآراء السياسية المعارضة».

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في أديس أبابا للحصول على تعليق.

ويشكو شعب اوغادين من اهمال الحكومة المركزية في اثيوبيا التي يبلغ عدد سكانها 70 مليونا والتي يسيطر عليها متمردون سابقون من اقليم تيغراي الشمالي أطاحوا بالدكتاتور منغيستو هايلي ماريام في مايو 1991.

وفي الوقت الحاضر تسيطر على جميع المقاعد المخصصة لاوغايدن في البرلمان وعددها 23 مقعدا أحزاب مرتبطة بالجبهة الثورية الديمقراطية لشعب اثيوبيا. وانسحبت من الانتخابات في الاسبوع الماضي أحزاب المعارضة الثلاثة الرئيسية في الاقليم زاعمة أن هناك تزويرا في بطاقات الاقتراع وترويعا من جانب الحزب الحاكم.

وتنوي جماعات المعارضة الطعن في نتائج الانتخابات أمام المحكمة وحثت الحكومة على تشكيل حكومة وحدة وطنية. واستبعدت الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب اثيوبيا تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقالت الجبهة الوطنية لتحرير اوغادن انه جرى تخصيص مجمعات عسكرية في بعض الاماكن في الاقليم كمركز اقتراع مما يوفر ما وصفته بأنه فرصة كبيرة للاكراه والترويع.

وتحمل الحكومة الاثيوبية الجبهة الوطنية مسؤولية مهاجمة القوات الحكومية في المنطقة وتقول جماعات حقوق الانسان ان الجيش يرد بترويع سكان الاقليم.

من جهة اخرى، انتخب حزب تحالف الوحدة والديمقراطية أكبر أحزاب المعارضة في إثيوبيا أمس برهانو نيجا أستاذ الاقتصاد في جامعة أديس أبابا في منصب عمدة العاصمة. وحصل برهاو ،47 عاما، على 123 صوتا من 138 صوتا في التصويت الذي أجراه مجلس المدينة الجديد للعاصمة الذي اختير أعضاؤه خلال الانتخابات العامة التي أجريت في مايو (ايار) الماضي. وسيتولى برهانو المنصب في العاشر من الشهر المقبل من القائم بأعمال عمدة العاصمة أركيبي إكوابي الذي عينه رئيس الوزراء ملس زيناوي قبل ثلاثة أعوام لشغل المنصب حتى إجراء الانتخابات في عام 2005 في إطار ترتيب جديد يمنح المدينة مميزات الحكم الذاتي. ودخل برهانو المعترك السياسي في العام الماضي بعد أن ساهم في تشكيل حركة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في إثيوبيا.