مئات العرب والتركمان يتظاهرون في كركوك ضد الفيدرالية

TT

كركوك ـ أ.ف.ب: تظاهر المئات من العرب السّنة والشيعة والتركمان أمس في كركوك (255 كلم شمال بغداد)، معلنين رفضهم لمبدأ الفيدرالية التي اعتبروها محاولة لتقسيم العراق.

وقال الشيخ عبد الرحمن منشد العبيدي، الأمين العام للمجلس الاستشاري العربي، «ان العراقيين الذين جاءوا يؤكدون رفضهم مشاريع التقسيم والفيدرالية ويؤكدون وحدة الشعب العراقي سنة وشيعة».

واضاف العبيدي ان المتظاهرين «يؤكدون موقف العرب والتركمان بشأن عراقية كركوك لأنها مدينة لكل العراقيين بدون أي تميز في العرق والدين والطائفة». واكد ان «المتظاهرين يجمعون على هوية العراق العربية والاسلامية». وطالب المتظاهرون في الوقت نفسه بـ«وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال من ارض العراق كونها من دواعي الارهاب الذي يطال العراقيين في عموم البلاد». ورفع المتظاهرون أعلام العراق وصورا لرجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، ولافتات كتب عليها «كلا كلا فيدرالية ...نعم نعم للإسلام» و«وحدة وحدة اسلامية فلتسقط الفيدرالية» و«المطالبون بالفيدرالية هم عملاء الصهيونية».

من جانبه، اتهم احمد حميد العبيدي، رئيس التجمع الجمهوري العراقي، في كركوك بعض القوى السياسية التي تسعى الى تطبيق الفيدرالية بأنها تعمل «كأداة للمحتل لأنها تسعى لمسح عروبة العراق وتقسيمه الى دويلات ضعيفة». وكان أئمة المساجد، سنة وشيعة، قد شنوا أول من امس هجوما عنيفا على مبدأ الفيدرالية، مؤكدين ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وهويته الاسلامية، في الوقت الذي يستمر فيه الجدل حول الفيدرالية وتقسيم الثروات بين القادة العراقيين الذين يناقشون مسودة الدستور. ويطالب الأكراد بمدينة كركوك النفطية كجزء لا يتجزأ من كردستان العراق. وكان مئات الاكراد قد تظاهروا في كركوك، الأسبوع الماضي، للمطالبة بضرورة تضمين مطالب الأكراد في مسودة الدستور الدائم للبلاد وتطبيق المادة 58 من قانون ادارة الدولة.

وبحسب المادة 58 من قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي وضعه مجلس الحكم الانتقالي (2003-2004)، على الحكومة أن تسمح للسكان الاكراد الذين طردوا من كركوك إبان حكم صدام حسين بالعودة اليها او الحصول على تعويضات عادلة ضمن مهلة زمنية لم تحدد، وأن تسمح للذين استقروا فيها بإيجاد ارض في مسقط رأسهم الاصلي. وتضم كركوك احتياطيا نفطيا كبيرا سيؤدي دورا حاسما في بناء اقتصاد العراق مستقبلا.