بنغلاديش تواصل ملاحقة إسلاميين وسط إضرابات تعم البلاد

بعد اعتقال 120 شخصا إثر تفجير نحو 350 قنبلة في مختلف مدن البلاد

TT

دكا ـ أ.ف.ب: ما زالت الحركة مشلولة في بنغلاديش أمس بسبب الاضراب العام الذي اعلنته المعارضة احتجاجا على سلسلة الاعتداءات التي وقعت الاربعاء في مختلف انحاء البلاد في وقت متزامن تقريبا والتي تواصل السلطات البحث عن اسلاميين مشتبه في تورطهم فيها.

وكانت شوارع العاصمة دكا شبه خالية والمتاجر مقفلة يوم أمس الذي من المفترض ان يكون يوما عاديا. وقد اقفلت معظم المؤسسات التربوية والمكاتب ابوابها.

وهذا الاضراب هو الخامس عشر الذي تعلنه رابطة عوامي وهي ابرز حزب معارض منذ يناير (كانون الثاني) في اطار حملة الضغط على حكومة رئيسة الوزراء خالدة ضياء.

وقد اتهمت رئيسة الرابطة الشيخة حسينة واجد الحكومة بعدم معرفة كيفية ضبط التيارات الاسلامية وطالبت باجراء تحقيق دولي حول الاعتداءات.

وتلاحق الشرطة منفذي الاعتداءات ولا سيما الشيخ عبد الرحمن وهو الزعيم المفترض لـ«جماعة المجاهدين» التي يشتبه بوقوفها وراء الانفجارات.

وتم اعتقال 120 شخصا بعد تفجير نحو 350 قنبلة الاربعاء في مختلف مدن بنغلاديش. وقال رئيس الشرطة عبد القيوم ان بعض المعتقلين اعترفوا بانتمائهم الى هذه المجموعة التي تسعى الى تطبيق الشريعة الاسلامية والتي تم حظرها في فبراير (شباط) الماضي بعد اتهامها بتنفيذ سلسلة اخرى من الاعتداءات ضد منظمات غير حكومية وصروح دينية ومظاهرات ثقافية.

وقال «نحاول معرفة مدى نفوذ هذه المجموعة وما اذا كانت مرتبطة بمجموعات اخرى متورطة ايضا بالاعتداءات».

وقال مسؤول رفيع المستوى طلب عدم كشف اسمه ان العديد من الاشخاص الموقوفين هم طلاب واساتذة في مدارس قرآنية.

وقالت الشرطة انها عثرت على شريط فيديو يتضمن خطابات لابن لادن وصورا تظهر مشاهد تدريب عسكري في حوزة احد هؤلاء الطلاب.

وقد عثر الاربعاء على منشورات من «جماعة المجاهدين» الاسلامية في جميع مواقع التفجيرات تدعو الى تطبيق الشريعة من دون ان تتبنى رسميا مسؤولية الاعتداءات.

وقطعت رئيسة وزراء بنغلاديش خالدة ضياء زيارة رسمية الى الصين وعادت الى البلاد الجمعة. وقد نفت حكومتها مرارا ان تكون بنغلاديش تواجه مشكلة مع التيارات الاسلامية.

ووصفت رئيسة الحكومة منفذي الاعتداءات بـ«اعداء الديمقراطية» واصحاب «النيات الشيطانية» الذين يحاولون زعزعة ثالث اكبر دولة مسلمة معروفة باعتدالها.

ودعا قسم من الصحف الصادرة أمس الحكومة الى اخذ التهديد الاسلامي على محمل الجد.

وتعتبر ابرز صحيفة صادرة باللغة الانجليزية في دكا «ديلي ستار» ان «هذه الاعتداءات يجب ان تضع حدا لموقف الحكومة غير الصريح الذي يقول ان لا مشكلة مع التطرف الديني في البلاد». وتضيف «يجب التحرك بسرعة».