المعارض الإيراني المعتقل غانجي ينهي إضرابه عن الطعام

TT

طهران ـ أ.ف.ب: أكدت معصومة شفيعي، زوجة أشهر المعارضين الايرانيين المعتقلين اكبر غانجي أمس ان زوجها انهى اضرابه عن الطعام الذي كان بدأه في 11 يونيو (حزيران). وقالت شفيعي التي لم يسمح لها بزيارة زوجها منذ الاول من الشهر الحالي «تمكنت من رؤيته مساء امس .. لقد انهى اضرابه عن الطعام، وهو في حال جيدة الى حد ما ويتكلم».

وكان الصحافي والكاتب المعارض، 46 عاما، قد عاود اضرابه عن الطعام في 11 يونيو مطالبا بإطلاق سراحه بدون شروط. ورفض القضاء الايراني اطلاق سراحه رغم تعدد الجهات التي طالبت بذلك، ورغم تدهور حالته الصحية مشترطا لبحث الأمر ان يتقدم غانجي شخصيا بطلب من هذا النوع. وكان غانجي قد نقل من سجن ايوين شمال طهران الى مستشفى ميلاد في العاصمة في 17 يوليو (تموز) وأعلن رسميا انه سيخضع لجراحة في الغضروف قبل ان ينقل قبل عشرة ايام الى قسم العناية المركزة بالمستشفى.

وعزز قرار نقل غانجي من قسم العناية الفائقة، مصداقية المعلومات التي ادلى بها القضاء الايراني عن انه علق اضرابه عن الطعام، لكن أي تأكيد لم يصدر عن المقربين من المعارض الذي لم يكن يُسمح بزيارته. ويقول اقرباء غانجي انه فقد 25 كيلوغراما من وزنه. وقد ادت التعبئة التي حشدت في الداخل والخارج اضافة الى استمراره شخصيا في الادلاء بتصريحات حادة ضد النظام الاسلامي الى تشنج واضح في السلطة القضائية ضده، وخصوصا من جانب المدعي العام المتشدد سعيد مرتضوي. وسبق لكل من الرئيس الاميركي جورج بوش والاتحاد الاوروبي والامين العام للامم المتحدة ان طالبوا علنا بالافراج عن اشهر المعتقلين السياسيين في ايران الذي تتولى الدفاع عنه المحامية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام. وصدر في حق غانجي حكم بالسجن ست سنوات عام 2001 لمقال نشره واتهم فيه العديد من اقطاب النظام الايراني بالتورط في سلسلة من الاغتيالات استهدفت المفكرين والكتاب في إيران.