مبارك يعد في جولة انتخابية بالنوبارية باستصلاح مليون فدان ومنح قروض 100 ألف جنيه لكل أسرة ريفية

TT

أعلن الرئيس المصري حسني مبارك في جولته الانتخابية أمس بالنوبارية، بمحافظة البحيرة، عن خطته لاستصلاح مليون فدان خلال السنوات الست القادمة، وتحويلها إلى مجتمعات عمرانية من خلال إنشاء 400 قرية جديدة في الظهير الصحراوي، ومنح 70 ألف حيازة جديدة بمتوسط عشرة فدادين لكل أسرة، كما وعد بتوفير قرض لكل أسرة مقداره 100 ألف جنيه بشروط ميسرة من بنك التنمية والائتمان الزراعي، لمساعدتهم على زراعة هذه الحيازات الجديدة، كذلك خصخصة 300 ألف فدان لكبار المزارعين، بهدف توفير عمل للشباب.

وقال انه يستهدف توفير التمويل اللازم لنجاح هذا البرنامج، وإعادة هيكله بنك التنمية والائتمان الزراعي خلال العام القادم، حتى يتمكن من الاضطلاع بدوره في دعم ومساندة المزراعين وتمويل تكاليف استصلاح الأراضي الجديدة.

وكان مبارك قد وصل إلى مزارع المغربي بمحافظة البحيرة بطائرته أمس، لمواصلة برنامجه الانتخابي وسط حشد ضخم خمسة آلاف مزارع ومهندس زراعي، احتشدت بهم الأتوبيسات قبل مجيء الرئيس مبارك، وخلال كلمته قاطع الحاضرون بهتافات متنوعة مثل «يا مبارك يا زعيم يا حبيب المصريين»، «يا مبارك شعب مصر خلاص اختارك» و«يا مبارك يا طيار الله يعينك علي المشوار». وتحدث مبارك عن رؤيته لتطوير قطاع الزراعة بهدف زيادة القدرة التنافسية للبلاد، وتحسن جودة الإنتاج الزراعي ومساعدة الفلاح على تسويق منتجاته. وقد حضر جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني في المؤتمر، وكذلك كمال الشاذلي وصفوت الشريف وزكريا عزمي ود. محمود محيي الدين وممدوح البلتاجي ود. علي الدين هلال، وعدد كبير من أعضاء الحزب الوطني بمحافظة البحيرة.

واستهل مبارك كلمته بالتأكيد على ان التعديل الدستوري والحراك السياسي، الذي واكبته التعديلات على القوانين السياسية، هو دليل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح، مشيرا ان برنامجه الانتخابي يحوي رؤية متكاملة لمزيد من الإصلاحات الدستورية والتشريعية التي تدعم الحريات.

وركز مبارك في كلمته علي الإنجازات والنجاحات التي حققها قطاع الزراعة في المرحلة الماضية، مثل زيادة الصادرات الزراعية إلى 7 مليارات جنيه، وزيادة الرقعة الزراعية لتصل إلى 8.3 مليون فدان، بعد استصلاح اكثر من مليوني فدان، وزيادة قيمة الإنتاج الزراعي بنحو16 مرة، ليصل إلى ما يقرب من 91 مليار جنيه، وتحقيق اكتفاء ذاتي في محاصيل مثل الأرز والخضر والفاكهة وتحقيق أعلى معدلات إنتاجية في قصب السكر والأرز والذرة، بالإضافة إلى جهود مكثفة لتنمية الريف وتضيق الفجوة بينه وبين الحضر والنهوض بأوضاع أهل الريف في الصعيد والدلتا وبناء 4 آلاف وحدة صحية و757 مستشفى في السنوات الخمس والعشرين الماضية، ومد شبكات الكهرباء والطرق والاتصالات والمياه والصرف الصحي لجميع القرى.

وأشار مبارك الى أن سياسة النهوض بالنشاط الزراعي، التي شرع في تنفيذها منذ 24 عاما، تقوم على مفهوم حرية الاختيار في النشاط الزراعي، وتترك للفلاح تحديد المحاصيل التي يزرعها، وتلغي نظام التوريد الإجباري للمحاصيل الزراعية، وتحرر أسعارها وتتيح التسويق الحر للقطن، بالإضافة إلى تطبيق سياسات لإعادة تعريف دور الدولة في النشاط الزراعي، منها تطوير دور بنك التنمية والائتمان الزراعي، ليتحول من محتكر لتوزيع مستلزمات الإنتاج إلى بنك لتمويل المشروعات الزراعية.

وطالب مبارك المزارعين بالتركيز على هدف التصدير، مشيرا إلى أن الصادرات الزراعية المصرية، استفادت من اتفاق المشاركة مع الاتحاد الأوروبي، وانه سيعمل خلال السنوات الست القادمة، على إبرام اتفاقيات جديدة للتجارة الحرة، واعادة التفاوض على الحصص الزراعية للصادرات المصرية مع الشركاء الأوروبيين، لتعزيز الاستفادة من اتفاق المشاركة.

وأوضح مبارك أن تحقيق طموحات الوجود في الأسواق الخارجية، يحتاج إلى قيادة قوية، تصون أمن مصر، وقادته لاتخاذ قرارات حاسمة تنمي موازين القوى وتتصدى بحزم للضغوط، مشيرا إلى انه يسعى لنيل ثقة وتأييد كل فرد في الانتخابات المقبلة.