جيش الاحتلال يخلي نيتساريم ويستعد لإخلاء مستوطنات شمال الضفة اليوم

شارون يأمر بالتحضير لخطوة عسكرية بعد ثلاثة أشهر

TT

قالت مصادر اسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون طلب من رئيس هيئة أركان جيشه الجنرال دان حالوتس الاعداد لخطوة عسكرية كبيرة بعد ثلاثة اشهر. وأضافت المصادر انه خلال لقاء مع حالوتس الليلة قبل الماضية، قال شارون ان الخطوة ستترك اثارا كبيرة على المنطقة. وحسب المصادر فقد رد حالوتس على شارون قائلاً ان قوات الجيش ستكون حتى منتصف اكتوبر (تشرين الاول) المقبل منشغلة في تبعات خطة فك الارتباط، وسيكون الجيش مشغولا في اقامة معسكرات له حول قطاع غزة.

من ناحيته قال شارون انه يتوجب ان تتم الخطوة العسكرية الكبيرة بعد ثلاث اشهر حيث ان الظروف الداخلية والدولية والاقليمية مواتية. ولم تتضح معالم الخطوة العسكرية، وما اذا كانت تستهدف الاراضي الفلسطينية او لبنان او ايران.

الى ذلك اخلى جيش الاحتلال امس مستوطنة نيتساريم جنوب مدينة غزة وآخر مستوطنات قطاع غزة التي سينتقل سكانها بالكامل للاستيطان في مستوطنة «ارئيل» ثاني اكبر مستوطنات الضفة الغربية. وحسب ما افادت به قيادة المنطقة الجنوبية فان بعض سكان المستوطنة أبدوا مقاومة محدودة أمس اثناء عملية الاخلاء. لكن غالبية السكان تصرفوا بانضباط وانسحبوا بلا مقاومة. وقال الجيش ان المقاومة المحدودة كانت بفضل الاتفاق الذي توصل اليه مع خاخام المستوطنة بان يتم اخلاؤها بهدوء. وذكرت مصادر أمنية اسرائيلية ان عددا من عناصر اليمين المتطرف الذين استطاعوا التسلل الى المستوطنة كتبوا شعارات معادية لشارون.

ودفع جيش الاحتلال بثلاث كتائب من قواته لمنطقة شمال الضفة الغربية استعداداً لاخلاء مستوطنتي «حومش» و«سا ـ نور» الذي من المقرر أن يكون قد بدأ في منتصف الليلة الماضية ويوجد في المستوطنتين حاليا 32 عائلة فقط لكن معهم ما بين 1200 الى 1400 شخص من المستوطنين الذين ينتمون الى ما يعرف بـ «فتية التلال» الذين ينشطون في بناء الوحدات الاستيطانية من دون ترخيص من الحكومة الاسرائيلية وهم معروفون بتطرفهم. وقد هددوا بتلقين قوات الجيش درساًَ لن تنساه.

وقالت مصادر صحافية اسرائيلية ان المستوطنين اعدوا عددا من الوسائل لاستخدامها في صد قوات الجيش التي ستحضر لاخلائهم.

وحسب المصادر فقد اعد هناك حبات بطاطا مزودة بشفرات حادة لالقائها على الجنود وعناصر الشرطة الذين يشاركون في عملية الاخلاء من اجل الحاق اكبر ضرر بهم، ولم تستبعد المصادر استخدام وسائل اخرى اكثر عنفاً مثل القنابل والأسلحة النارية الأخرى. وهدد عدد من قادة فتية التلال بان المقاومة التي واجهت الجيش في مستوطنة «كفار دروم» وتضمنت رش الصودا الكاوية، ستكون «مزحة» مقابل ما سيواجه الجيش اثناء اخلاء «سا ـ نور» و«حومش». وقال وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي غدعون عيزرا ان قوات الاخلاء ستعمل في شمال الضفة الغربية حسب مستوى المقاومة التي ستواجهها. واضاف عيزرا الذي كان يتحدث للاذاعة الاسرائيلية انه يعتقد بأن غالبية الموجودين هناك هم من المتسللين. في السياق ذاته تواصل جرافات جيش الاحتلال تدمير منازل المستوطنين في قطاع غزة. وأضافت المصادر انها شرعت في تدمير منازل مستوطنة «غديد».