أبو علاء يبحث مع قادة الفصائل في دمشق الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة

TT

أعلن زعيم حركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح، عقب اجتماع قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية بدمشق مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (ابو علاء) امس، أن الجميع توافق على أن ما تحقق في قطاع غزة هو إنجاز كبير للشعب الفلسطيني، بيد أن شلح أشار إلى وجود تحديات ومخاوف كبيرة بالنسبة لمستقبل الضفة الغربية ومستقبل القضية الفلسطينية برمتها، لذلك قال «توافقنا على ضرورة أن تكون هناك استراتيجية فلسطينية موحدة للتعاطي مع المرحلة القادمة مرحلة ما بعد الاندحار الإسرائيلي من غزة، وهذه الاستراتيجية تقوم على أن المقاومة خيار استراتيجي للشعب الفلسطيني، ولا مساس بسلاح المقاومة التي ستستمر على قاعدة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني بما يضمن مشاركة الجميع بالقرار الفلسطيني وتحديد مستقبل الشعب والقضية والأرض».

وعن عودة الفصائل الفلسطينية إلى غزة قال شلح: إن هذا الموضوع لم يبحث لأن مستقبل قطاع غزة والصيغة القانونية له لم توضح بعد، فهناك مسائل إجرائية تتعلق بالانسحاب وحجمه وشكله والوجود الإسرائيلي على المعابر مع مصر وقطاع غزة، وكل هذه المسائل لم تستكمل بعد وليست هناك إجابات لدى السلطة الفلسطينية بأن الانسحاب من غزة والاندحار منها، رغم أنه تم في شكل هروب تحت نار وضغط المقاومة، إلا أنه قرار إسرائيلي أحادي الجانب وحل إسرائيلي لمشكلة إسرائيلية ومأزق إسرائيل صنعته المقاومة والانتفاضة». وقال نائب رئيس حركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق «إن حماس ترى أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة نتيجة طبيعية للمقاومة. ورداً على سؤال أضاف أبو مرزوق «إن إمكانية عودة الإسرائيليين إلى غزة ثانية أمر ممكن، وإن أحد الأسباب الجوهرية للاحتفاظ بسلاح المقاومة هو إمكانية عودة العدوان الإسرائيلي على القطاع واحتلاله من جديد. وقال الدكتور ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «نقل الأخ أبو علاء صورة عن موضوع إخلاء المستوطنات في غزة، وكان هناك شعور عميق بالمسؤولية لدى جميع الفصائل الفلسطينية بأن هذا الإنجاز وطني فلسطيني كبير رغم المخاطر التي يستهدفها شارون عبر تحييد قطاع غزة والاستفراد بالضفة والسيطرة على القدس وتصفية حق اللاجئين، ورغم إدراكنا كفصائل فلسطينية لهذا الموضوع لكننا نعتقد أن تفكيك المستوطنات يشكل هزيمة واندحاراً وأفولاً وتراجعاً للمشروع الصهيوني، وقد أكد المجتمعون أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية. وكان قريع قد اجتمع قبل اجتماعه مع قادة وممثلي الفصائل مع رئيس حركة حماس خالد مشعل وبحث معه مجمل جوانب الشأن الفلسطيني، وخاصة بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.