السنيورة: اللبنانيون متحدون لحماية البلد والخراب سيقع على مرتكبي جريمة اغتيال الحريري

أشاد بالمساهمات السعودية لتمكين لبنان من تخطي المصاعب الكبيرة عشية زيارته لها

TT

يتوجه اليوم رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى المملكة العربية السعودية في زيارة تستمر يوماً واحداً يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز.

وأكد السنيورة أن «ما يجمع لبنان والسعودية الكثير الكثير لكونهما ينتميان إلى أمة واحدة ولديهما تاريخ طويل من العلاقات»، مشيرا إلى إسهامات المملكة في مؤتمر «باريس ـ 2» والمساعدات التي قدمها الصندوق السعودي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية.

وقال في حديث إلى وكالة الأنباء السعودية، وزعه مكتبه الإعلامي أمس، عشية زيارته للمملكة العربية السعودية، «لقد كانت لإسهامات المملكة الدور الكبير في تمكين لبنان من تخطي المصاعب الكبيرة التي تأتت بسبب ظروف الحرب اللبنانية والاجتياحات والاحتلالات الإسرائيلية».

وامس اعلن الرئيس السنيورة، في ختام اجتماع عقده مع رئيس الجمهورية اميل لحود في القصر الجمهوري، انهما بحثا موضوع التعيينات التي قد تعرض في جلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس، مشيراً الى ان الرئيس لم يوقع مرسوم تشكيلات ضباط قوى الامن الداخلي.

وأكد السنيورة، في حديث الى الصحافيين «ان اللبنانيين لا يريدون خراب البلد. وسيكونون كلهم متعاونين ومتحدين في الوقوف صفاً واحداً بوجه كل الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وان الخراب سيقع على الذين شاركوا في هذه الجريمة».

وقيل للرئيس السنيورة ان هناك كلاماً كثيراً ومواقف ومواقف مضادة في ما يتعلق بعلاقته برئيس الجمهورية وموضوع السفر الى نيويورك وكلمة لبنان امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فأجاب: «بالنسبة الى الكلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يتم تحضيرها حتى الآن. والناس يختلقون قصة منها. ومن الطبيعي انه عندما تلقى الكلمة سنتداولها كلانا، فهذه كلمة لبنان. ولكن لماذا افتعال مشكلة حولها اذا كانت لم تنجز حتى الآن؟ عادة، توضع مسودة اولى ويتشاور فيها وزير الخارجية الذي يبدأ بتحضيرها، ثم يتم التشاور في شأنها».

وحول ما تردد عن عدم منح اعضاء الوفد اللبناني تأشيرات، قال: «عليكم بسؤال المعنيين».

وسئل عن مرسوم تشكيلات قوى الامن الداخلي وهل وقعه رئيس الجمهورية فأجاب: «لا، لم يوقعه بعد. تحدثنا عن هذا الموضوع ولا نزال نتداوله».

وقيل للسنيورة: ولكن يلاحظ ان هناك تحفظاً عنه حتى من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نصح وزير الداخلية بعدم تكرار التعيينات بهذه الطريقة، فأجاب: «نحن اتخذنا قراراً بهذا الموضوع، وهو ان تكون العلاقة دائماً ممتازة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. واعتقد ان السلطة التنفيذية، في المحصلة، تحاسب امام مجلس النواب على القرارات التي تتخذها».

ورداً على سؤال عما يشاع قبل صدور تقرير القاضي ديتليف ميليس عن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما يسمع عن اتهامات وتوقعات واحتمالات، قال: «انا قلت كلاماً واضحاً. لدينا هم اساسي ومطلب لا نتراجع عنه، وهو اننا نريد معرفة الحقيقة ومن ارتكب الجريمة ومن حرض عليها ومن شارك فيها وفي كل جوانبها. ويبدو ان الناس يللي فيهم مسلة تنعرهم. فمن جهة يحاولون الايحاء ان ليس هناك من صدقية لتقرير ميليس الذي لا اعرفه شخصياً وانتظره ليصدر. وهذا الامر مقصود منه اشاعة حالة من التشكيك في هذا التقرير. ومن جهة اخرى يعمدون الى اشاعة اجواء بأنه اذا صدر هذا التقرير فسيؤدي الى خراب البلد. انا يهمني طمأنة جميع اللبنانيين الى ان الخراب سيقع على الذين شاركوا في الجريمة. لكن اللبنانيين لا يريدون خراب البلد. ولن يخرب البلد. وكل اللبنانيين سيكونون متعاونين بعضهم مع البعض ومتحدين في الوقوف صفاً واحداً في وجه كل الذين ارتكبوا هذه الجريمة».

من جهة اخرى، اوضحت امس مصادر مطلعة، رداً على المعلومات التي تداولتها بعض وسائل الاعلام عن تمنع السفارة الأميركية عن منح قائد لواء الحرس الجمهوري العميد الركن مصطفى حمدان، تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة، ان هذا الامر غير صحيح، لاسيما ان طلب الحصول على التأشيرات لأعضاء الوفد اللبناني الى الجمعية العامة للامم المتحدة لم يقدم بعد الى السفارة الاميركية وان العميد حمدان سوف يمنح تأشيرة دخول حكومية باعتباره عضواً في الوفد الرسمي اللبناني.