مصر: نشر 3000 جندي مدعومين بمدرعات في أضخم حملة لمطاردة مشتبهين في سيناء

اعتقال 40 شخصا يشتبه في تورطهم بتفجيرات شرم الشيخ وطابا والجورة

TT

ذكرت مصادر أمنية مصرية أن الشرطة المصرية اعتقلت 40 شخصا يشتبه في تورطهم في تفجيرات طابا وشرم الشيخ والجورة، وآخرين خارجين على القانون في مطاردات موسعة بدأت منذ فجر يوم السبت بعد اعترافات بعض المقبوض عليهم بان هناك صلة بين الخلية التي نفذت التفجيرات الثلاثة. وقتل 64 شخصا على الأقل في ثلاث هجمات في منتجع شرم الشيخ، المطل على البحر الأحمر الشهر الماضي، فيما قتل 34 آخرون في تفجيرات طابا ونويبع في أكتوبر من العام الماضي، وأصيبت مجندتان كنديتان في انفجار سيارة تابعة للقوات متعددة الجنسيات بسيناء الأسبوع الماضي.

وقالت المصادر إنه تم القبض على عشرات المشتبه فيهم خلال اختبائهم في مناطق جبلية بوسط سيناء، خاصة في مناطق الحسنة ونخل والقسيمة والجفجافة والمنبطح وصدر الحيطان والجدي ومناطق حدودية بين محافظتي شمال سيناء والإسماعيلية على طريق الأوسط. وتابعت المصادر: «حصلنا من أحد الأشخاص الذين القي القبض عليهم يوم الجمعة بالعريش ويدعى حسن العرايشي، وهو على صلة بتفجير الجورة الأخير وآخر تم ضبطه الأسبوع الماضي بإحدى مزارع الإسماعيلية على معلومات مؤكدة تفيد اختفاء بعض المتورطين في التفجيرات الثلاثة والمشتبه بهم في مناطق وسط سيناء».

وقالت المصادر ان المتهم أدلى بأسماء بعض ممن شاركوا معه في التفجير وأماكن اختبائهم وكيفية الحصول على المتفجرات. وتربط الشرطة المصرية بين تفجيرات شرم الشيخ وطابا والجورة، وتتهم عناصر من مدينة العريش عاصمة شمال سيناء بتنفيذها. وتابعت ان 20 سيارة مدرعة مزودة بمجموعات قتالية من قوات مكافحة الإرهاب ونحو ثلاثة آلاف جندي يطوقون المناطق الجبلية ويقومون بتمشيطها للقبض على فلول الهاربين من الخارجين على القانون والهاربين من تنفيذ الأحكام من المهربين وتجار المخدرات والمشبوهين والمتهمين في بعض القضايا; ومنها السرقات والسطو المسلح على الطريق الدولي بوسط سيناء، وتوقعت اشتراكهم في تمويل بعض الأعمال الإرهابية مثل حوادث التفجيرات الأخيرة بطابا وشرم الشيخ والجورة.

وأفادت بعض المصادر أن هناك بعضا من تشكيلات قوات الأمن انتشرت بمنطقة جبل الحلال بوسط سيناء، وهي تستعد لمواجهة بعض العناصر الإرهابية والفلول الهاربة بالمنطقة، حيث تمكنت تلك العناصر من التحصن بقمم الجبال الموجودة بالمنطقة والمناطق المجاورة لها والممتدة لمسافة عشرات الكيلومترات داخل سيناء. واضافت ان الحملة الحالية تعد الأكبر في المنطقة منذ بدء ملاحقة العناصر الهاربة والمشتبه في تورطها في تفجيرات طابا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهم عناصر من قوات الأمن المركزي تم تجمعيها من عشر محافظات مصرية وقوات مكافحة الإرهاب والأمن العام تصاحبهم آليات مصفحة ومدرعة لاجتياز الجبال. وذكرت المصادر انه لم تقع أي اشتباكات مسلحة بين الجانبين حتى الآن وإن من اعتقلوا قاموا بتسليم أنفسهم بعد تشديد الحصار عليهم. وقال ان الشرطة المصرية قامت بقطع طرق الإمداد ووصول المواد الغذائية إلى مجموعة أخرى متحصنة بأحد جبال سيناء في منطقة الحسنة، وانه من المتوقع ان تستسلم هذه المجموعة في وقت قريب إذا لم تنجح في اختراق الطوق الأمني الحالي نتيجة تلقيها الدعم من بعض القبائل البدوية بالمنطقة. وقد كشفت عملية تحليل المادة التفجيرية المستخدمة في حادث الجورة، والتي قامت بها أجهزة المعمل الجنائي، ان المادة المستخدمة من نفس نوع المواد التفجيرية المستخدمة في حوادث تفجيرات طابا وشرم الشيخ.