أكد المبعوث الدولي جيمس ليون مدير لجنة حل الازمات الدولية في بروكسل، أن الجبل الاسود أقرب للاتحاد الاوروبي من صربيا و«ستنظم عضويته للاتحاد الاوروبي قبل صربيا»، بينما «يمكن لصربيا أن تلعب دور مفتاح الاستقرار في المنطقة إذا تخلت عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، كما فعلت في القرن الماضي مستغلة الفوارق العرقية». ودعا ليون الاتحاد الاوروبي إلى «الاعتراف باستقلال الجبل الاسود». وأعرب عن قلقه من تدخل الكنيسة في الشؤون العسكرية متسائلا «ما إذا كان الجيش تحت الرقابة المدنية أو الكنيسة». إلى ذلك، رفضت المعارضة الصربية في الجبل الاسود، الحديث الى الرئيس فيليب فويانوفيتش حول الاستفتاء على الاستقلال المقرر في السادس من يناير (كانون الثاني) القادم. وأعلن حزب الشعب الصربي في رسالة بعث بها إلى الرئيس فويانوفيتش أنه «ضد سياسته الكلاسيكية»، في حين أعلن الحزب الديمقراطي الصربي أنه لن يجري محادثات مع الحكومة في بوتغوريتسا حول الاستفتاء على الاستقلال. ويسعى الرئيس فويانوفيتش إلى جمع كلمة الاغلبية والمعارضة حول حق الاستفتاء الذي يعارضه الصرب وتؤيده أغلبية سكان الجبل الاسود بمن فيهم الالبان 20 %. وفي سياق متصل دعا كاي ايدي مبعوث الامين العام للامم المتحدة كوفي انان إلى كوسوفو، حكومة صربيا، إلى العمل على إعادة المهاجرين الصرب إلى كوسوفو. وقال عقب لقائه الرئيس بوريس طاديتش ورئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوشتونيتسا ووزير خارجية صربيا والجبل الاسود فوك دراشكوفيتش «ندعو بلغراد للسماح للمهاجرين من صرب كوسوفو بالعودة إلى ديارهم». على صعيد آخر، تراجع المبعوث الدولي بادي آشداون عن تصريحاته السابقة بخصوص انضمام البوسنة إلى الاتحاد الاوروبي من دون صرب البوسنة على غرار قبرص، وقال في حديث نشرته صحيفة «دنيفني أفاز» البوسنية الصادرة في سراييفو أمس «لا يمكن للبوسنة الانضمام للاتحاد الاوروبي من دون صرب البوسنة».