إندونيسيا تبدأ تنفيذ اتفاق السلام وتسحب 1300عسكري من أتشيه

TT

أكدت أن العفو عن أكثر من 90% من المتمردين لن يشمل المحكومين بارتكاب جرائم جاكرتا ـ كروينغ غويكيوه (إندونيسيا) ـ أ.ف.ب: سحبت السلطات الاندونيسية نحو 1300 من جنودها أمس من إقليم اتشيه، في اول خطوة كبيرة في عملية تطبيق اتفاق السلام التاريخي الذي تم إبرامه الاسبوع الماضي مع المتمردين الانفصاليين.

وغادرت كتيبتان من الاحتياطي الاستراتيجي مؤلفتان من نحو 1300 عسكري، الاقليم على متن سفينة حربية من ميناء كروينغ غويكيوه في شمال اتشيه صباح أمس، حسبما افاد المتحدث العسكري.

وكانت الحكومة الاندونيسية وقعت مع متمردي حركة اتشيه الحرة اتفاق سلام تاريخي في هلسنكي الاثنين الماضي لانهاء 29 عاما من النزاع اسفر عن مقتل نحو 15 الف شخص معظمهم من المدنيين. ووعدت اندونيسيا بموجب الاتفاق بسحب كل قواتها الامنية غير المحلية بنهاية العام الحالي واصدار عفو عن المتمردين والسماح بإنشاء احزاب سياسية في الاقليم.

وأعلن وزير العدل الاندونيسي حميد اول الدين أمس، ان الحكومة ستعفو عن اكثر من تسعين في المائة من انفصاليي حركة اتشيه الحرة في اطار اتفاق السلام الموقع في 15 اغسطس (آب) الجاري. وقال الوزير الذي مثل الحكومة في المفاوضات مع المتمردين التي ادت الى توقيع الاتفاق في هلسنكي «اشدد على ان الذين سيتم العفو عنهم ناشطون سياسيون حكم عليهم بتهمة التخريب او اتهموا بالتخريب». واضاف ان «العفو لن يشمل الذين حكم عليهم بتهمة ارتكاب جرائم (من الحق العام) مثل السرقات مثلا». وأفاد ان 1472 من متمردي اتشيه مسجونون حاليا، فيما افرج عن 450 آخرين الاسبوع الماضي في مناسبة العيد الوطني.

وقال اول الدين اخيرا انه خلافا لما اعلن سابقا، فان العفو لن يصدر الاربعاء لان على الحكومة قبل ذلك ان تجتمع مع لجنة نيابية لإطلاعها على تفاصيل هذا الاجراء والبحث في الامن بالإقليم.