سلفاكير يؤكد أن أجندة الحركة الشعبية لا تتضمن تقسيماً للسودان

عقب لقائه بالرئيس المصري

TT

بحث الرئيس المصري محمد حسني مبارك والنائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير أمس بالقاهرة مبادرتي التحرك نحو تنفيذ تطبيق اتفاق السلام وكيفية قيام مصر بمساعدة السودانيين في ذلك، وكذلك مشروعات التنمية في الجنوب السوداني وتحقيق وحدة البلاد.

وقال كير في تصريحات صحافية امس ردا على سؤال حول رؤيته لمستقبل السودان في ظل الحديث عن أفكار بشأن الانفصال وقضية دارفور «بان أجندة الحركة لا تتضمن تقسيماً للبلاد». واضاف «أن الحركة الشعبية ناضلت من أجل وحدة السودان، مشيراً الى أنه يجب ألا يشعر أحد في السودان بالتهميش في بلاده وهذا هو الموقف الذي تتبناه الحركة الشعبية، وفي هذا السياق يجب التوصل إلى حل لمشكلة دارفور، وسيعمل الحزب الحاكم والحركة من أجل تحقيق هذه الغاية حتى يعم السلام أرجاء السودان».

وعن اهتمام مصر بمسألة تنفيذ اتفاق السلام، قال كير «إن أول زيارة لي بعد تولي المنصب الجديد كانت الى مصر نظراً للعلاقات المهمة بين مصر والسودان والقائمة منذ أمد طويل، مشيراً إلى أن هناك تحديات كبيرة لا بد لنا أن نواجهها، وقال: إننا لا نعمل فقط من أجل وحدة جزء بدون آخر في السودان بل من أجل وحدة السودان، ويتعين علينا أيضاً أن نقوم بحل مشكلة المجموعات المسلحة الأخرى، وأن تحقيق السلام في جنوب السودان من شأنه أن يؤثر ايجابياً على المناطق الأخرى ويحل بدوره مشاكل المشردين واللاجئين سواء في داخل السودان أو خارجه، مشيراً إلى وجود لاجئين سودانيين حتى في القاهرة وهو ما يتعين علينا مساعدتهم على العودة إلى السودان، وهناك المزيد يتعين علينا القيام به».

وأكد كير على ضرورة التنمية في المناطق التي تضررت من الحرب بما في ذلك البنية الأساسية بهذه المناطق. كما اكد ايضا على دور مصر في التنمية بمناطق الجنوب والقيام بمشروعات استثمارية وخدمية بها لمساعدة السكان في هذه المناطق بالتعاون مع الدول العربية الأخرى.

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد إن الرئيس مبارك وجه الدعوة لسلفاكير لزيارة القاهرة لكي يطمئن على استمرار عملية السلام في السودان، وفي فترة ما بعد الرحيل المفاجئ للدكتور جون قرنق. وقال عواد إن الرئيس مبارك استمع إلى تأكيدات سلفاكير باعتباره النائب الأول للرئيس السوداني بأن اتفاق السلام هو اتفاق سيتم تنفيذه باحترام كامل.