الأمم المتحدة تبلغت من مسؤولين صوماليين: مدينة جوهر هي مقر الحكومة المؤقت

الاتحاد الأفريقي يتسلم أوراق اعتماد مندوب الصومال الدائم

TT

اوضح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلف ملف الصومال، فرانسوا فول، أن مقر الحكومة الانتقالية الصومالية سيكون في مدينة جوهر التي تبعد 90 كم شمال العاصمة مقديشو، مشيراً الى ان هذا المقر سيكون مؤقتاً وذلك بسبب استتباب الأمن في جوهر اكثر مما هو عليه في مقديشو. وانه سيتم الانتقال إلى مدينة مقديشو لاحقاً، بحسب ما اكده كبار المسؤولين في البلاد.

أوضح المبعوث الدولي ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها في وقت متقدم من مساء الاربعاء في ختام المحادثات التي اجراها مع رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي، مشيدا بدور إثيوبيا الذي وصفه بأنه «مميز ومهم لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي». وشدد على ان الجهود التي تبذلها إثيوبيا لتحقيق الأمن في الصومال هي جزء من جهودها لتحقيق الامن في المنطقة كلها.

وأشار المبعوث إلى ان زيارته لإثيوبيا تهدف إلى تبادل الآراء مع زيناوي في محاولة لدفع عجلة الجهود الرامية لتنفيذ مقررات مؤتمر المصالحة الصومالية التي انجز منها حتى الآن انتخاب رئيس للبلاد وتشكيل برلمان انتقالي. وقال إن تشكيل الحكومة الانتقالية في الصومال يعتبر أول خطوة إلى الأمام لتوفير الاستقرار في هذا البلد. واكد رئيس الوزراء الاثيوبي من جهته للمبعوث الخاص أن إثيوبيا ستواصل مساهمتها الخاصة من اجل تحقيق الاستقرار في الصومال، كما ستعمل بالتعاون مع منظمة «السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف (ايقاد)» التي تضم سبع دول في شرق افريقيا وهي، الى جانب اثيوبيا، اريتريا والسودان والصومال واوغندا وكينيا وجيبوتي.

وركزت محادثات الطرفين ايضاً على الجهود التي يمكن ان تبذلها منظمة «ايقاد» بالتنسيق مع المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار الامني والغذائي في منطقة القرن الافريقي عموماً. إلى ذلك، سلم مبعوث الصومال الدائم للاتحاد الأفريقي السفير عبدي كريم فارح اوراق اعتماده امس الى رئيس الاتحاد الأفريقي الفا عمر كوناري الذي رحب في بيان صدر عن الاتحاد بالتطورات الإيجابية الراهنة في الصومال، وذلك بتشكيل الحكومة الانتقالية.

واكد كوناري مواصلة الاتحاد الافريقي جهوده لدعم الشعب الصومالي في حل خلافاته عبر الحوار السلمي من اجل التوصل إلى سلام شامل ونهائي في البلاد.

وأكد المبعوث الدائم للصومال من جانبه أن الحكومة والشعب الصومالي عازمون على وقف الاقتتال في ما بينهم، ونزع اسلحتهم بانفسهم في اطار الخطة التي وضعها الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف احمد وبالتنسيق مع مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي.