إسرائيل تهدد بإخراج غزة من الاتحاد الجمركي إذا أصرت مصر والسلطة على إدارة معبر الحدود وحدهما

TT

رغم معارضة كل من السلطة الفلسطينية ومصر، وفي خطوة تعكس إصرار اسرائيل على مواصلة فرض رقابتها الأمنية على المعبر الحدودي بين القطاع ومصر بعد «فك الارتباط»، يشرع الجيش الإسرائيلي في بناء معبر حدودي جديد عند ملتقى الحدود الفلسطينية المصرية ـ الاسرائيلية. وتصر اسرائيل على ان يتم دخول المسافرين والبضائع لقطاع غزة عبر المعبر الجديد لكي تواصل الفحص الأمني للوافدين للقطاع ولفرض الرسوم الجمركية على البضائع. وتهدد اسرائيل باخراج قطاع غزة من اتحاد الجمركي مع اسرائيل والضفة الغربية، في حالة اصرت كل من مصر والسلطة الفلسطينية على ادارة معبر الحدود من سيناء الى القطاع بمفردهما. وستعقد لجنة المنشآت الأمنية الاسرائيلية الاثنين القادم اجتماعاً للمصادقة على فرز أرض بجوار بلدة كيرم شالوم الاسرائيلية لاقامة المعبر الجديد. ويقدر بتسليئيل ترايبر رئيس مديرية المعابر الاسرائيلية بأنه سيتم انهاء بناء المعبر في كيرم شالوم في غضون ستة أسابيع. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز قد اقترح على رئيس المخابرات المصرية عمرو سليمان أن يتحول المعبر القائم في رفح الى معبر من اتجاه واحد يستخدم لخروج الفلسطينيين من القطاع الى سيناء، في حين ينتقل الوافدون والبضائع عبر المعبر الجديد في كيرم شالوم. ومن ناحيته عرض سليمان الفكرة على كبار مسؤولي السلطة والفصائل، حيث جوبه برفض شديد. وتطالب اسرائيل باعتراف دولي بإنهائها لاحتلال قطاع غزة بعد استكمال تنفيذ خطة «فك الارتباط»، على الرغم من انها تصر على فرض الرقابة الأمنية على حركة المسافرين والبضائع من قطاع غزة الى مصر.

يذكر ان وزارة القضاء الإسرائيلي اعدت ورقة قانونية اكدت فيها انه في ما يتعلق بالقانون الدولي فإنه لا يمكن اعتبار اسرائيل قد انهت احتلالها لقطاع غزة ما دامت تحتفظ بأي قدر من السيطرة على الحدود بين مصر وقطاع غزة. ويذكر ان اسرائيل تصر على مواصلة السيطرة على اجواء ومياه قطاع غزة بعد تنفيذ خطة «فك الارتباط»، الى جانب التحكم بحركة التنقلات بين القطاع والضفة الغربية.