عثر شرطي من حرس السجون الإسرائيلية، صباح أمس، على المعتقل اليران جولان، مشنوقا داخل زنزانته. وتمكن من دعوة الاسعاف لإنقاذ حياته. الا انه حتى ساعات المساء من يوم أمس كان في حالة صراع مع الموت. وجولان هو إرهابي يهودي معروف، تم اعتقاله في أعقاب تنفيذه أربع عمليات إرهابية ضد المواطنين العرب في اسرائيل (فلسطينيي 48) وتركزت جميعها في مدينة حيفا التي يعيش فيها. وقد وضع عبوة ناسفة على مدخل مسجد في حي الحليصة، حيث أصيبت امرأة بجروح متوسطة، ثم وضع عبوة أخرى في بيت شاب عربي لأنه متزوج من امرأة يهودية، ثم وضع عبوة ثالثة قرب بيت في حي الكبابير بدعوى انه يعتقد بأن صاحبه قام بتخبئة مسلح فلسطيني، ثم وضع العبوة الرابعة قرب سيارة عضو الكنيست العربي عصام مخول. وقد اعترف جولان بكل هذه القضايا وبأنه خطط لتفجير عبوات أيضا في سيارات أعضاء كنيست عرب آخرين. الا ان محاميه ادعى انه مريض نفسي. ونقل للعلاج النفسي منذ سنة ونصف السنة. الا ان المحكمة المركزية في حيفا أصدرت قرارا منذ شهرين تؤكد فيه انه ليس مريضا نفسيا وانه في كامل قواه العقلية وصالح للمحاكمة. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش حالة يأس مطبق.