اختير أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، عضوا في لجنة الحكماء المكلفة بلورة «رابطة الحضارات»، الى جانب شخصيات بارزة من بينها المدير العام السابق لليونيسكو، فيديريكو مايور، والرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، والقس الجنوب الافريقي، ديسموند توتو .
وأوردت وكالة «اوروبا بريس» الاسبانية أن الامم المتحدة تنوي أن تعلن اليوم تشكيلة هذه المجموعة ذات المستوى الرفيع، المكونة من18 شخصية، والتي ستعقد اجتماعها الاول في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بجزر البليار تحت رئاسة رئيسي الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو، والتركي رجب طيب اردوغان.
وتضم هذه المجموعة من الحكماء أيضا وزير الخارجية الفرنسي السابق، هوبير فيدرين والمختص في الاسلام، جون اسبوسيتو من جامعة جورج تاون، اضافة الى أربع سيدات من بينهن عقيلة أمير قطر.
وباختيار الشخصيات المشكلة لهذه اللجنة، حرصت الامم المتحدة على ضمان تمثيل جميع القارات، وضم عدد من رؤساء الحكومات والدول السابقين، فضلا عن شخصيات اكاديمية ودينية.
ومن المفترض أن تقدم اللجنة للأمين العام للامم المتحدة كوفي انان تقريرا يتضمن توصياتها ومخطط عمل ملموس في نهاية 2006 .
وتم اطلاق المبادرة التي اقترحها رئيس الوزراء الاسباني رسميا من قبل الامين العام للامم المتحدة في14 يوليو (تموز) الماضي، كحركة ترمي الى تجاوز الانقسامات والاحكام المسبقة وعدم التفاهم بين الثقافات، خصوصا الاسلامية والغربية، والتي تشكل تهديدا للسلم في العالم.
وصرح الناطق باسم الامين العام، ستيفان دوجاريك، أن احداث السنوات الاخيرة كرست الانطباع باتساع الهوة وعدم التفاهم بين المجتمعين الاسلامي والغربي، وهو المناخ الذي استغل من طرف المتطرفين في جميع المجتمعات.