مسؤولان أميركيان يدعوان صراحة لاستهداف العرب دون غيرهم في تفتيش ميترو نيويورك

TT

قال مسؤولان أميركيان منتخبان في نيويورك، إن عناصر الشرطة يضيعون الوقت في التفتيش العشوائي لركاب ميترو الأنفاق في مدينة نيويورك الكبرى. وطالبا بدلا عن ذلك بإخضاع ذوي الملامح الشرق أوسطية فقط للتفتيش.

جاء هذا الموقف على لسان دوف هيكيند عضو المجلس التشريعي في ولاية نيويورك الذي ينتمي للحزب الديمقراطي ويمثل منطقة بروكلين، كما تبنى جيمس أودو عضو مجلس بلدية مدينة نيويورك موقفا مشابها، حيث قال: إن منفذي هجمات 11 سبتمبر (ايلول) كانوا جميعا من ذوي الملامح الشرق أوسطية ولذلك يجب التركيز على أصحاب الملامح المشابهة لهم.

وأعرب عن دعمه لدعوة هيكيند في استهداف الشرق أوسطيين، قائلا: إن الإرهابيين يشبهون بعضهم. وقال: «من الجميل أن نتحرى التصرف الصحيح سياسيا، لكن عندما نتحدث عن الإرهاب يجب ألا نلتزم بالمعايير المحظورة سياسيا». واضاف قائلاً: دعونا نتكلم بصراحة، إن من يريدون تدمير أسلوبنا في الحياة هم شباب عرب يافعون متطرفون ينفذون مثل هذه الأعمال الإرهابية ويجب أن نضع هذه الحقيقة في اعتبارنا وأمام اعيننا عندما نحاول تأمين الأماكن العامة في بلادنا».

لكن في المقابل شدد مفوض شرطة نيويورك راي كيلي وعمدة المدينة مايكل بلومبرغ مرارا على أن رجال الشرطة يجب ألا يتورطوا في تفتيش قائم على أي نوع من التمييز العنصري.

وكانت شرطة نيويورك بدأت بعد تفجيرات لندن الأخيرة تفتيش حقائب ركاب القطارات والحافلات بصورة عشوائية تحسبا لحدوث تفجيرات مشابهة لما حدث في لندن. وأعلن عمدة نيويوك بلومبيرغ ورئيس الشرطة في المدينة ريموند كيلي أن التفتيش يأتي ضمن خطط لمنع أي عمليات إرهابية قبل وقوعها. يشار إلى أن ركاب القطارات والحافلات في نيويورك وواشنطن لم يسبق لهم مطلقا أن تعرضوا للتفتيش ويستحيل عمليا تفتيش جميع الركاب. كما أن التفتيش العشوائي الانتقائي قد يؤدي إلى تأخير في انسياب حركة القطارات والحافلات إضافة إلى استهدافه لأصحاب ملامح معينة. ويذكر ان نيويورك وحدها يوجد بها 468 محطة قطار ذات مداخل متعددة ويستخدم الشبكة حوالي 4.5 مليون راكب يوميا.

واعترف عمدة المدينة بأن الإجراءات الجديدة تأتي بتأثير مما حدث في لندن. وقال: «إننا نعيش في عالم يحتاج للأسف إلى إجراءات ضرورية لحماية الأمن، رغم ما قد تسببه هذه الإجراءات من تدخل في شؤون المواطنين وعرقلة انسياب حركتهم اليومية إلى حد ما». وقال مسؤولو المدينة إن الأشخاص الذين لا يرغبون بتفتيش حقائبهم يمكنهم مغادرة محطة القطارات ولكن لن يسمح لهم بركوب القطار أو الحافلة التي يرغبون في ركوبها.