«الوطني» و«الوفد» و«الغد» أكثر الأحزاب إنفاقا في حملات الدعاية الانتخابية

TT

يسدل بعد غد الاثنين الستار على أحداث المرحلة الأولى من رحلة أول انتخابات رئاسية بين أكثر من مرشح تشهدها مصر منذ أكثر من نصف قرن، وامتدت فعاليات هذه المرحلة ثلاثة أسابيع شهدت كل الفنون التقليدية والمبتكرة من الدعاية الانتخابية للمرشحين العشرة الذين يخوضون معركة انتخابية ساخنة من أجل الفوز بمنصب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات قادمة.

وكانت أبرز أساليب الدعاية المستخدمة والتي لم يسبق طرقها من قبل رسائل الهاتف الجوال في إطار السعي إلى اتصالات شخصية بالمرشحين وانفراد الرئيس حسني مبارك، مرشح الحزب الوطني الحاكم، بشبكة الفيديو كونفرانس كبديل للقيام بجولات ميدانية في عدد من المحافظات عبر شاشات كبيرة خاطب من خلالها جمهور الناخبين بسبب ضيق فترة الدعاية الانتخابية المقررة بموجب القانون، وفي الوقت الذي وصل فيه مرشح حزب الغد الدكتور أيمن نور جولاته في محافظات جنوب الصعيد وصولا حتى كوم أمبو في محافظة أسوان، أمتد نشاط رئيس «الوفد» الدكتور نعمان جمعة إلى التصالح والتشاور مع مختلف القوى السياسية والدينية.

وتقدمت أحزاب الوطني والوفد والغد صفوف المرشحين الأكثر إنفاقا من واقع إمكانياتهم المادية الكبيرة في الوقت الذي لم تخل فيه الأوضاع من حدوث بعض التبرعات التي جاءت دعما لمرحلة الدعاية الانتخابية.

وتبدأ بعد غد عمليات إزالة اللافتات والملصقات، حيث أكد المستشار أسامة عطاوية الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ان القانون يلزم المحلات التجارية بالامتناع عن وضع أي ملصق أو لافتة أو استخدام أي وسيلة إعلامية في الدعاية خلال الـ 48 ساعة السابقة على الاقتراع الذي سيجري الأربعاء القادم.

وستخلو جميع محافظات مصر اعتبارا من بعد غد الاثنين من أي مظهر من مظاهر الدعاية في الوقت الذي تترقب فيه الأوساط السياسية والشعبية نتائج الاقتراع لانتخابات أول رئيس لمصر بالاقتراع السري المباشر.