قالت مصادر دبلوماسية غربية إن زعماء عربا وأوروبيين حثوا الولايات المتحدة على عدم الضغط كثيرا على «حزب الله» اللبناني لنزع سلاحه. ونقلت مواقع إخبارية أميركية متعددة عن تلك المصادر قولها إن حلفاء واشنطن في أوروبا والعالم العربي بعثوا برسائل إلى الإدارة الأميركية، طالبين منها التحلي بالصبر في ما يتعلق بـ«حزب الله».
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الرسائل حملت تحذيرا لإدارة الرئيس بوش من أن حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة غير قادرة على الضغط على «حزب الله» لنزع سلاحه تطبيقا للقرار الدولي 1559. ورأى دبلوماسي أوروبي أن من الأفضل التدرج في موضع نزع سلاح «حزب الله» كجزء من عملية سياسية شاملة تشارك فيها إسرائيل. وذكرت مصادر أخرى أن الرئيس المصري حسني مبارك أبلغ الرئيس الاميركي جورج بوش أن حكومة السنيورة لن تكون قادرة على نزع سلاح «حزب الله» في المستقبل القريب. وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من مصر المساعدة على إعادة بناء الجيش اللبناني بتمويل أميركي.
ومن جانبه، كرر «حزب الله» إنه لن يسلم سلاحه وأن على إسرائيل أن تتخلى أولا عن 400 رأس نووي تملكها، وفقا لعضو البرلمان اللبناني عن «حزب الله» حسين الحاج حسن.
وأضاف حسن، أن على إسرائيل تسليم أسلحتها إلى المجتمع الدولي وسوف ننظر بعد ذلك في أمر تسليم أسلحتنا، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني غير قادر على الدفاع عن الأراضي اللبنانية.
ومن جهة ثانية، تعتزم الولايات المتحدة إعداد دورات تدريبية للجيش اللبناني على مدار العام، حيث كشف مسؤولون عسكريون أميركيون أن لبنان سيكون أول المستفيدين من برامج تنظمها البحرية الأميركية ودورات تدريب وحدات عسكرية أجنبية. وخصصت وزارة الدفاع الأميركية مبالغ مالية لتقديم معدات للجيش اللبناني.