محكمة في بروكلين تقضي بسجن مساعد قيادي الإصلاح اليمني الشيخ المؤيد 45 عاما

TT

قضت محكمة فيدرالية أميركية في بروكلين بالسجن 45 عاما على المواطن اليمني محمد زايد، مساعد الشيخ محمد المؤيد عضو مجلس شورى تجمع الإصلاح اليمني، وكانت المحكمة ذاتها قد حكمت على الشيخ المؤيد بالسجن 75 عاما.

وجاء الحكم بعد أن أدين زايد بثلاث تهم تبلغ أقصى العقوبة عن كل تهمة منها 15 عاما، وهي دعم حركة «حماس» ومحاولة دعم تنظيم «القاعدة» والتآمر لدعم تنظيم «القاعدة». وأعرب ممثلو الادعاء عن اغتباطهم بالحكم المتشدد، قائلين إن الإرهابيين لا يمكن أن يعيشوا بدون دعم مالي، وإن الدعم المالي لا يقل خطورة عن تنفيذ العمليات الإرهابية. ومن جانبه وصف مارك جانثون، محامي زايد، الحكم بأنه شنيع قائلا إن موكله لم يرتكب أي جرم يستحق عليه مثل هذه العقوبة، وكل دوره أنه كان موظفا بسيطا مع الشيخ المؤيد. وأضاف المحامي أن الادعاء يحاول الترويج للحكم بأنه انتصار على الإرهاب في حين أن موكله كان ضحية لمؤامرة «قذرة« تولى رسمها مخبر مخادع بغرض كسب المال.

يشار إلى أن الشيخ المؤيد ومساعده محمد زايد اعتقلا في ألمانيا في 10 يناير( كانون الثاني) 2003 بعد أن استدرجا إلى فرانكفورت عن طريق عميل يمني لمكتب المباحث الفيدرالية يدعى محمد العنسي الذي ظهرت مشاركته إلى السطح بعد أن أشعل النار في نفسه أمام البيت الأبيض الأميركي عام 2004 احتجاجا على اهمال المباحث الفدرالية (إف بي آي) له.

ومن المتوقع أن يستأنف كل من الشيخ المؤيد ومساعده زايد الحكم في غضون ستة أشهر، وكان الشيخ المؤيد قد قرر تغيير محاميه عقب صدور الحكم السابق، ويتولى الدفاع عنه حاليا المحامي كوهين الذي تولى الدفاع عن عدد آخر من المتهمين المسلمين في قضايا الإرهاب. وكان الادعاء الحكومي الأميركي قد قال ان لديه تسجيلات للمؤيد البالغ من العمر57 عاما يقول فيها إنه سيقوم بتمويل حركة «حماس» الفلسطينية بمبلغ مليوني دولار. وكانت هيئة محلفين اتحادية قد خلصت في العاشر من مارس (آذار) الماضي بعد جلسات محاكمة استمرت خمسة أسابيع الى ان المؤيد، ومساعده محمد محسن يحيى زايد، مذنبان في اتهامات التآمر لتقديم دعم مادي وامدادات الى «القاعدة» خلال الفترة بين اكتوبر (تشرين الأول) 1999 ويناير (كانون الثاني) 2003 والى حركة المقاومة الاسلامية «حماس» بين اكتوبر 1997 ويناير 2003. وكانت اربعة ايام من الاجتماعات في احد فنادق فرانكفورت، جرى تسجيلها بالفيديو بين المتهمين وضباط متخفين تابعين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي، هي اساس قضية الادعاء. وفي احد الاجتماعات جرى تسجيل تعهدهما بتقديم اكثر من مليوني دولار الى حركة «حماس». وبرئت ساحة المؤيد من تهمة منفصلة هي التقديم الفعلي لهذه المساعدات الى «القاعدة»، لكن تمت ادانته في تهم تقديم دعم مادي وامدادات الى «حماس». ودفع الادعاء بأن الاثنين انخرطا في مساع طويلة لتهريب اموال الى الجماعتين.