البنتاغون ينفي أنباء عن تحديد محمد عطا كمشبوه من «القاعدة» قبل عام من هجمات سبتمبر

TT

خلص تحقيق داخلي أجرته وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الى عدم وجود أي ادلة تؤكد صحة ما توصل اليه برنامج عسكري استخباراتي بأنه تم التعرف على محمد عطا، قائد منفذي هجمات 11 سبتمبر (ايلول) باعتباره عضوا مشتبها من تنظيم «القاعدة» قبل أكثر من عام على الاعتداءات.

وقال عدة مسؤولين بارزين في البنتاغون، ان تحقيقهم توصل الى ان 5 من الاعضاء الذين عملوا في إطار البرنامج الاستخباراتي، الذي يسمى «الخطر القوي» يتذكرون بأنه تم التعرف في مطلع عام 2000 على محمد عطا. وقدم هذه الافادة كل من سكوت فيلبوت وهو من سلاح البحرية، وأنتوني شافير وهو لفتنانت كولونيل في الجيش. كما أدلى كيرت ويلدون عضو مجلس النواب في ولاية بنسلفانيا ونائب رئيس لجنة الخدمات العسكرية التابعة للمجلس بالمزاعم ذاتها.

لكن البنتاغون يقول الآن، ان مراجعة استغرقت ثلاثة أسابيع لم تكشف أي وثائق تدعم هذه المزاعم، الا انه لم يستبعد إتلاف مثل هذه الوثائق المرتبطة بالبرنامج السري.

وصرحت بات داونز، وهي محللة كبيرة معنية بوضع السياسات في مكتب وكيل وزارة الدفاع للشؤون الاستخباراتية، للصحافيين بأن الوزارة استجوبت 80 شخصا في إطار المراجعة التي أجرتها. وأوضحت أن ثلاثة أشخاص آخرين الى جانب فيلبوت وشافير تذكروا وجود وثيقة استخباراتية ورد فيها اسم محمد عطا. وذكرت دوانز أن أربعة من أصل الرجال الخمسة تذكروا رؤية صورة لعطا الى جانب البيانات عنه في الوثيقة.

ورفض مسؤولو البنتاغون الكشف عن هويات الرجال الثلاثة، مكتفين بالقول ان أحدهم محلل في قيادة العمليات العسكرية الخاصة، والثاني محلل في مركز تقييم معلومات الحرب، والثالث مقاول يقدم الدعم للمركز. وقالت داونز ان الرجال الخمسة من الاشخاص الذين يتمتعون بمصداقية.