الهند تتهم باكستان بالتسلل عبر الحدود إلى الشطر الهندي من كشمير

إسلام آباد تحصل على 8 طائرات للدوريات البحرية مجانا من واشنطن

TT

جدد وكيل وزارة الخارجية الهندي، شيام ساران، أمس، اتهاماته بأن متشددين يتسللون من الشطر الباكستاني من إقليم كشمير إلى الشطر الهندي من الاقليم المتنازع عليه في منطقة الهيمالايا.

وفي حديثه إلى الصحافيين بعد اجتماعه مع الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف في بلدة راوالبندي العسكرية، قال ساران إنه لفت انتباهه للعنف «المتواصل» والتسلل عبر خط المراقبة الذي يقسم كشمير إلى شطرين باكستاني وهندي.

وقال ساران: «انتهزت الفرصة للترحيب بالتصريحات الاخيرة من قبل الرئيس مشرف بأن هناك إجراءات مختلفة تتخذ لمحاربة ظاهرة الإرهاب».

وكانت الهند وباكستان خاضتا حربين من ثلاثة حروب بينهما بسبب إقليم كشمير منذ استقلالهما الذي جرى في آن واحد عن الحكم الاستعماري في عام 1947.

وغالبا ما تتهم الهند باكستان بالتورط في «إرهاب عبر الحدود» وتنفي إسلام اباد الاتهامات، مشيرة إلى أنها تقدم فقط الدعم السياسي والدبلوماسي والاخلاقي للمتشددين الكشميريين الذين يحاربون الحكم الهندي في الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير.

وكان ساران في باكستان في إطار عملية السلام التي تشارك فيها الجارتان النوويتان منذ يناير (كانون الثاني) عام 2004 لتسوية النزاعات بينهما بما في ذلك مشكلة جامو وكشمير.

وذكر بيان مشترك صدر عن البلدين أمس في نهاية زيارة استمرت يومين لساران إنهما قررا مواصلة عملية السلام تحت ما يسمى بـ «الحوار متعدد الأطراف» مع بدء الجولة المقبلة اعتبارا من يناير العام المقبل.

من جهة أخرى، حصلت باكستان على 8 طائرات اوريون من طراز «بيه 4 سي» المتخصصة بالدوريات البحرية مجانا من الولايات المتحدة. فقد وقع المسؤولون في الاسطولين الباكستاني والاميركي على وثيقة تسليم الطائرات قبل عدة ايام، وستصل هذه الطائرات الى باكستان في ديسمبر (كانون الاول) المقبل، طبقا لما ذكره رئيس هيئة اركان الاسطول الادميرال شهيد كريم الله. وبذلك يصل عدد هذا الطراز لدى الاسطول الباكستاني الى 10 طائرات. وتجدر الاشارة الى انه تجرى حالياً صيانة للطائرتين المملوكتين لباكستان من هذا الطراز بمساعدة اميركية. ومن المتوقع إعادتهما للخدمة في نهاية العام الحالي.

والطائرة «اوريون بيه سي 3» مخصصة للدوريات المسافات الطويلة وتستطيع الطيران لفترة 18 ساعة. ويمكنها حمل صواريخ هاربوون. وستجهز الطائرات التي قدمتها الولايات المتحدة لباكستان بمعدات إلكترونية حديثة من لوكهيد مارتن، وهي الشركة الصانعة للطائرة. وستدفع معظم نفقات تجهيز الطائرة من المساعدات العسكرية الاميركية.

ووصف قائد الاسطول الحصول على هذه الطائرات بأنه انجاز مهم. وسيدعم قدرات الاسطول الباكستاني على مراقبة مناطق نفوذها البحرية ويضيف بعدا جديدا للقدرة القتالية للاسطول.

وأوضح الادميرال شهيد كريم الله، ان تقديم هذه الطائرات يدل على مدى قوة العلاقات الباكستانية ـ الاميركية ويأمل في زيادة التعاون بين الاسطولين. وقد كشف الادميرال كريم الله، ان الولايات المتحدة عرضت بيع فرقاطة من طراز بيري لباكستان، مضيفا انه سيجري التفاوض على ثمن الفرقاطة بعد موافقة الكونغرس الاميركي.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش قد وافقت مبدئيا على بيع طائرتين قديمتين من طراز «اف 16» تم تجديدهما في إطار خطة لبيع مجموعة ضخمة من المقاتلات لباكستان. وكان البيت الابيض أعلن في مارس (اذار) الماضي، بيع طائرات من طراز «اف 16» لباكستان، ولكنه لم يشر الى عددها أو مواصفاتها. وكانت باكستان تنوي شراء 75 طائرة من طراز «اف 16». وأقرت الولايات المتحدة مساعدات لباكستان قيمتها 3 مليارات دولار نصفها على الاقل مساعدات عسكرية. والمعروف ان باكستان من حلفاء الولايات المتحدة في الحرب ضد الارهاب، وتعتبر المساعدات العسكرية المقدمة لباكستان كنوع من المكافأة على دورها ضد الارهاب.