تعيين «الناتو» جنرالا صربيا منسقاً أمنياً في كوسوفو يثير غضب الألبان

الاتحاد الأوروبي يشترط تعاون كرواتيا الكامل مع محكمة لاهاي قبل بدء محادثات العضوية

TT

أعرب ألبان كوسوفو أمس عن غضبهم من الدعوة التي وجهها حلف شمال الاطلسي (الناتو) لجنرال صربي ليقوم بمهمات التنسيق على الصعيد الأمني ومراقبة الحدود. واعتبرت حكومة كوسوفو، بعد اجتماع لتدارس التطورات الجديدة، أن «دعوة الجنرال دراغن باسكاتش، عضو الجيش الذي ارتكب جرائم فظيعة في كوسوفو، خارج أي إطار للتقدم والإصلاح».

وأكدت الحكومة في بيان بثه التلفزيون الألباني في بريشتينا أمس أنه «لم يكن هناك أي اتفاق حول مجيء الجنرال باسكاتش إلى بريشتينا»، وأن «القرار اتخذه الجنرال الفرنسي المنتهية مهمته، ايفيس دي كيرمابون»، واعتبر مكتب الرئيس إبراهيم روغوفا في بيان مواز قرار الجنرال الفرنسي «سياسة خبيثة». وقال زعيم الحزب الديمقراطي الألباني، هاشم تاتشي، أن مجيء الجنرال باسكاتش «سبب آلاما لشعب كوسوفو».

وكان قائد قوات حلف شمال الأطلسي السابق في كوسوفو قد دعا الجنرال الصربي، دراغن باسكاش، للعمل معه في كوسوفو، في خطوة غير مسبوقة، إذ يعد الجنرال باسكاش أول عسكري صربي يعود إلى كوسوفو منذ إجبار جيش صربيا والجبل الأسود على مغادرة كوسوفو تحت القصف الأطلسي. كما أنها تأتي بعد أن وقعت بلغراد والحلف في 18 يوليو (تموز) الماضي اتفاقا يسمح للقوات الأطلسية باستخدام الأراضي الصربية، وقال المسؤولون الصرب آنذاك إن الاتفاق يتعلق بالأوضاع في كوسوفو. من جهة اخرى ، ذكر المفوض الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد الاوروبي أولي رين أمس أن محاولة كرواتيا لبدء في محادثات العضوية مع الاتحاد الاوروبي معلقة على التعاون الكامل مع المحكمة الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة.