هران ـ ا.ف.ب: دعت وزارة الخارجية الايرانية الامم المتحدة أمس الى نقل مقرها خارج الولايات المتحدة اثر رفض واشنطن منح تأشيرة دخول لرئيس مجلس الشورى الايراني (البرلمان) لحضور مؤتمر تستضيفه الامم المتحدة. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي في بيان «باتخاذها مثل هذا القرار المقيت والمنافي للاصول المهنية، اظهرت الولايات المتحدة انها لا تستحق ان تستضيف منظمة دولية».
وكان غلام علي حداد عادل رئيس البرلمان الايراني الذي يهيمن عليه المحافظون، طلب تأشيرة دخول لحضور مؤتمر لرؤساء البرلمانات مقرر عقده في مقر الامم المتحدة في نيويورك من السابع الى التاسع من سبتمبر (ايلول). وأدان آصفي قرار الخارجية الاميركية بعدم منح رئيس البرلمان الايراني التأشيرة المطلوبة، واصفا اياه بانه «انتهاك للقانون الدولي»، ودعا المجتمع الدولي «الى اعادة النظر في عقد الجمعية العامة للامم المتحدة على الاراضي الاميركية».
وفي 11 أغسطس (آب)، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يمكنه التوجه الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية في سبتمبر (ايلول) عملا بالاتفاقيات الموقعة بين الولايات المتحدة والامم المتحدة. وأجاب «لدينا اتفاق مع الامم المتحدة يسمح للناس بالمجيء والمشاركة في الاجتماعات، واعتقد انه سيأتي لحضور اجتماعات الامم المتحدة».
وكان بوش يرد على سؤال حول امكانية رفض الولايات المتحدة دخول الرئيس الايراني المنتخب حديثا الى اراضيها بسبب تورطه المفترض في عملية احتجاز الرهائن في 1979. ونفت ايران ذلك مرارا.