طهران ـ ا.ف.ب: قتل 120 شرطيا وأصيب 64 اخرون بجروح في مواجهات مع متمردين اكراد في غرب ايران في اقل من ستة اشهر، كما اعلن مسؤول محلي اوردت تصريحه وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا) امس. ونقلت الوكالة عن حجة الاسلام اكبر فايز رئيس السلطة القضائية في محافظة اذربيجان الغربية قوله «منذ بداية عام 1384 (الذي بدأ في 20 مارس/ آذار 2005)، سقط 120 شرطيا شهداء وهم يقاتلون بيجاك وحزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردي وكوموليه».
وفي الاشهر الاخيرة، اشارت صحف الى وقوع هجمات منتظمة شنتها مجموعات كردية ايرانية متمردة ومنها بيجاك (مجموعة على علاقة بحزب العمال الكردستاني حسب السلطات الايرانية) واحزاب كردية غير قانونية اخرى تنشط عند تقاطع حدود العراق وتركيا. وترتبط طهران وانقرة باتفاق تعهدت ايران بموجبه بمحاربة حزب العمال الكردستاني، في حين تعهدت تركيا بمحاربة حركة مجاهدي الشعب، حركة المعارضة الايرانية المتمركزة في العراق.
وأشارت مصادر رسمية حتى الان الى سقوط 12 قتيلا، بينهم ثمانية جنود منذ منتصف يوليو (تموز) في اعمال العنف هذه، لكن منظمات غير حكومية تتحدث عن حصيلة اكبر بكثير.
وأضاف فايز ان 190 شخصا يتحدرون من مدن اغلب سكانها من الاكراد في المحافظة، اعتقلوا خلال الشهر الماضي، بينهم تسعة لا يزالون وراء القضبان، بحسب وكالة الانباء الطلابية الايرانية. وقال انه تم تسليح قضاة المحافظة «لحماية انفسهم من تهديدات بالقتل» اطلقتها مجموعات كردية متمردة.
الى ذلك، ذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية ان عمليات تخريب بواسطة ثلاث قنابل استهدفت انابيب نفط في محافظة خوزستان في جنوب غربي ايران مما تسبب في وقف الامدادات النفطية من خمس آبار. ونقلت الوكالة عن المسؤول في مكتب المحافظ غلام رضا شريعتي قوله «ان التحقيق اظهر ان الحوادث التي وقعت الخميس ناجمة عن اعمال تخريب». وأضافت الوكالة ان عمليات اصلاح الانابيب استمرت يومين وعادت الى العمل مجددا. وأضاف شريعتي «تم اعتقال مشبوهين»، موضحا ان الانفجارات تسببت في وقف تلقائي للآبار الخمس.
وألحقت الانفجارات اضرارا بثلاثة انابيب لنقل النفط. وتحتل ايران المرتبة الثانية في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في مجال التصدير. ومحافظة خوزستان تشكل مركز الانتاج النفطي الايراني. وكانت اخيرا مسرحا لاضطرابات اثنية.