مصدر قضائي: استجواب الجنرالات الأربعة المشبوهين أضاف «عناصر جديدة» على التحقيق في اغتيال الحريري

المحققون الدوليون «زاروا» مكاتب حزب «البعث» في بيروت

TT

أنهى المحقق العدلي في قضية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري القاضي الياس عيد مساء امس استجواب الجنرالات الاربعة المدعى عليهم بالاشتراك والتدخل في التخطيط والتحريض على اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري، الموقوفين على ذمة التحقيق منذ الثلاثاء الماضي.

وكان القاضي عيد بدأ تحقيقاته صباح امس حيث استكمل استجواب قائد لواء الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان على مدى ثلاث ساعات في حضور وكيله الوزير السابق المحامي ناجي البستاني بعدما أحضر من مكان توقيفه في المقر العام لقوى الأمن الداخلي في الاشرفية مكبلا بالاصفاد وسط حراسة أمنية مشددة لدى سوقه، ومع تدابير مشددة ايضاً في محيط قصر العدل والطرقات والشوارع المؤدية اليه، قبل ان يبدأ عيد باستجواب المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد منذ الساعة الواحدة والنصف، بعد أن أحضر الى دائرة المحقق العدلي مكبلا وبنفس التدابير الأمنية حيث استمر استجوابه حتى الليل بحضور وكيله المحامي أكرم عازوري.

واثر انتهاء الاستجوابات التي كانت بدأت أول من أمس مع مدير الاستخبارات السابق في الجيش، العميد ريمون عازار، والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي، اللواء علي الحاج، أفادت مصادر مطلعة ان الاستجوابات التي أخضع لها الضباط الاربعة كانت مهمة للغاية واضافت عناصر جديدة على التحقيق، وعلم ان المحقق العدلي واجه المستجوبين بأدلة ووثائق تكتمت عن ذكرها المصادر، لكن المعلومات اوضحت انه من الاشياء التي ووجه بها الضباط هي نتائج فحوص جينية وبصمات.

وفي موازاة التحقيق الجاري امام القضاء اللبناني، زار فريق من لجنة التحقيق الدولية مقر حزب «البعث» اللبناني الموالي لسورية في بيروت غداة استماع رئيس اللجنة القاضي الالماني ديتليف ميليس الى افادة الامين القطري للحزب النائب والوزير السابق عاصم قانصوه في مقر اللجنة في «المونتيفردي» لعدة ساعات بصفة شاهد.

واثر مغادرة الفريق الدولي مقر البعث، قال قانصوه انه وضع نفسه في تصرف لجنة التحقيق الدولية وان لا شيء لدى الحزب ليخفيه وانه هو من طلب من اللجنة امس ان تزور المقر. ونفى ما تردد عن عمليات دهم وقال انه أكد لفريق التحقيق العمل لمساعدته لدى سورية، وقال: «نحن نريد الحقيقة أكثر من أي شخص آخر ونريد الحقيقة التامة والصحيحة وغير التي ترد في وسائل الاعلام. ومن اجل ذلك وضع حزب البعث نفسه ومكاتبه في تصرف اللجنة للاطلاع على كل مساعدة للوصول الى الحقيقة وليس من اجل التحقيق. والفريق الدولي لم يأت اليوم للتحقيق، إنما بناء على طلب مني ومن أجل المساعدة».

إلى ذلك، شارفت عمليات المسح البحري التي يجريها فريق من الغطاسين البريطانيين واللبنانيين، على نهايتها، حيث بدأت أمس عمليات غطس استكشافية بعدما انتهت عمليات المسح في مقابل ميناء السان جورج في بيروت في محاولة نهائية للبحث عن بقايا أشلاء أو عظام بشرية او قطع معدنية، على ان يبدأ رئيس فريق الغطاسين في لجنة التحقيق الدولية بإعداد تقريره فور وصول نتائج الفحوص الجينية التي أجريت على العظام والاشلاء البشرية والفحوص الفنية التي جرت على قطع السيارات التي انتشلت من المياه.

وفي الإطار نفسه، ينتظر ان تنتهي مع نهاية الاسبوع عمليات المسح البري التي يجريها فريق دولي على موكب سيارات الرئيس الحريري في ثكنة الحلو. وسيعقب هذه الخطوة إعداد تقرير من قبل الضابط الهولندي المسؤول عن الفريق لرفعه الى رئيس بعثة التحقيق القاضي ديتليف ميليس عن حصيلة عمليات المعاينة والمسح لمسرح الجريمة.

وظهر أمس انضم الى لجنة التحقيق الدولية بجريمة اغتيال الحريري ثلاثة محققين دوليين وصلوا الى بيروت لمواكبة التحقيقات الجارية، وهم: الألمانية غابريال ولتارشواكلت، والياباني ساتو مساكي، والفلبيني غالفان رافايل.