الانسحاب العسكري من غزة ينتهي في 15 سبتمبر

TT

القدس المحتلة - الوكالات: أعلنت إسرائيل أمس موعدا نهائيا لانسحابها العسكري من قطاع غزة منتصف الشهر الحالي.

وتزامن الاعلان مع مطالبة فلسطينية باخلاء اسرائيل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وأكد رئيس الادارة اللوجستية في الجيش الاسرائيلي الجنرال ايران عوفير ان انسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، بعد اخلاء 25 مستوطنة، سينتهي في الخامس عشر من سبتمبر (ايلول) الحالي.

وقال الجنرال عوفير للاذاعة الاسرائيلية العامة أمس: «اعتقد اننا سنكون انهينا عملية نقل كل المنشآت العسكرية من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية في 15 سبتمبر». واضاف ان «اكثر من تسعين في المائة من المنشآت في المعسكرات الـ25 في قطاع غزة وخمسة معسكرات في شمال الضفة الغربية تم تفكيكها».

وكان اجلاء حوالى ثمانية آلاف مستوطن اسرائيلي من مستوطنات قطاع غزة والضفة الغربية ومئات آخرين من اربع مستوطنات معزولة في شمال الضفة الغربية، تم في اطار عملية «فك الارتباط» نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي.

وطالب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس الحكومة الاسرائيلية بوجوب الانسحاب الفوري من معبر رفح الحدودي والموافقة على تشغيل مطار غزة وتسهيل حركة مرور البضائع والافراد بين الضفة الغربية وغزة.

وقال عريقات خلال زيارته مدينة كومو الايطالية في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الالمانية في غزة، ان هذه المطالب طرحت خلال لقائه نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمعون بيريس أمس. وجاء اللقاء في مدينة كومو على هامش المؤتمر الدولي حول أوروبا والولايات المتحدة والشرق الاوسط.

وأضاف عريقات أنه طالب بيريس بضرورة استئناف مفاوضات الحل النهائي فوراً، مؤكداً استعداد الجانب الفلسطيني لاستئناف هذه المفاوضات. وأكد عريقات لبيريس وجوب وقف كافة النشاطات الاستيطانية وبناء جدار الفصل العازل في الضفة الغربية وحل قضايا رئيسية مثل الحدود الاسرائيلية واللاجئين الفلسطينيين.

وفي غزة، هدد محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس، بإخراج اسرائيل من معبر رفح «بنفس الطريقة التي أخرجتها بها المقاومة من قطاع غزة».

وقال الزهار في تصريحات صحافية: «العدو الاسرائيلي يعرف كيف يمكن أن ننهي هذا الوجود كما أنهيناه في الكثير من المناطق، وبالتالي من الافضل لهم الان أن يعيدوا النظر في سياستهم إذا كانت نيتهم السيطرة على المعبر».

وتطالب إسرائيل بالمشاركة في الاشراف على المعبر المهم بحجة منع تهريب الاسلحة ودخول المتشددين الفلسطينيين إلى غزة، بينما يصر الفلسطينيون على أن تنسحب إسرائيل كلياً من المعبر.