وزارة الثقافة الإسرائيلية تهدد بطرد الموسيقار بارينبوم بسبب انتقاداته للاحتلال

TT

تعرض الموسيقار الاسرائيلي العالمي دانيال بارينبوم لهجمة تحريض جديدة في اسرائيل أمس عقب تصريحاته الأخيرة حول الحقوق الفلسطينية ورفضه اجراء مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي. وبلغ هذا التحريض درجة قيام وزيرة المعارف والثقافة الاسرائيلية بالتهديد بطرده ومنعه من دخول اسرائيل.

ووصل بارينبوم الى اسرائيل قبل عشرة أيام وأحيى حفلا موسيقيا في رام الله ثم أقام حفلاً في القدس المحتلة بمناسبة اصدار الكتاب المشترك له وللمفكر العربي الراحل البروفيسور ادوارد سعيد. تقدمت منه مراسلة اذاعة الجيش اسرائيلي، وهي ترتدي الزي العسكري، لتجري معه مقابلة بعد الحفل. وما أن شاهدها الموسيقار حتى انتفض وقال لها انه ليس مستعداً لمقابلتها بالزي العسكري، قائلاً: «اذا كانت تهمك مقابلتي فعلاً اذهبي وبدّلي ملابسك وأنا مستعد» للقاء. وقد أثار هذا الموقف ضجة كبرى في اسرائيل شارك في صنعها كبار الوزراء والسياسيين الاسرائيليين، فدعا رئيس لجنة الخارجية والأمن يوفال شتاينتس الى طرد بارينبوم من البلاد وسحب الجنسية الاسرائيلية منه. ورد بارينبوم على الانتقادات من دون تأثر، وصرح بأن المجتمع الاسرائيلي بات مريضاً بعقدة الذنب، «فأنا أنتقدهم على السياسة والممارسة اللتين يتبعونهما ضد الفلسطينيين وأطالبهم بالتعامل مع الفلسطينيين بموجب ما دون في «وثيقة الاستقلال» الاسرائيلية سنة 1948»، وأضاف في تصريح صحافي: «من جهتي سأواصل قول رأيي واستغلال كل فرصة لتكراره. فليس من المعقول ان يقوم اليهود بالذات باضطهاد الفلسطينيين». وأوضح: «نحن اليهود عانينا الأمرين من اضطهاد الآخرين لنا. فكيف نسمح لأنفسنا باضطهاد الآخرين؟».