مصر: قبيلة الترابين في سيناء تعلن تبرؤها من سالم الشنوب وتهدر دمه

الشرطة تتهم المحاصرين في جبل الحلال بمحاولة زرع ألغام جديدة

TT

ذكرت مصادر أمنية مصرية أن بعض المحاصرين بمنطقة «جبل الحلال» بسيناء وهم من المشتبه في تورطهم في تفجيرات شبه جزيرة سيناء وآخرين مطلوبين في قضايا تهريب مخدرات وسلاح وقطاع طرق قد حاولوا زرع الغام جديدة لمنع تقدم قوات الشرطة المصرية نحو قمة الجبل واعتقالهم. وقالت المصادر إن أحد ضباط الحملة قد شاهد ليلا أحد الأشخاص أثناء اقترابه من المنطقة، فتم إطلاق النار عليه، إلا انه لاذ بالفرار، وبانتقال الضابط إلى المكان عثر على لغم ارضي تم زرعه اسفل إحدى المدرعات المرافقة للحملة، وتم إبطال مفعوله قبل أن ينفجر. وتطوق الشرطة المصرية منطقة جبل الحلال منذ الخامس والعشرين من شهر أغسطس (آب) الماضي لإلقاء القبض على مجموعة إجرامية يقودها سالم خضر الشنوب وهو متهم هارب من تنفيذ أحكام غيابية تصل إلى 25 عاما في قضايا سرقة بالإكراه.

وقالت المصادر إن شرطيا يدعى محمد سعد محمود (27) من الشرابية بالقاهرة قد أصيب بكسور مختلفة أثناء قيامه بتسلق جبل الحلال للبحث عن المطاردين والهاربين، حيث سقط الشرطي من اعلى الجبل، وأصيب بكسر في الذراع الأيمن وخلع في الكتف إلى جانب عدة جروح متنوعة ورضوض في جسمه، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.

وأضافت المصادر أنه تم إحباط محاولة لإمداد المحاصرين بالمواد الغذائية والماء حيث تم ضبط شاحنة صغيرة بدون لوحات معدنية أثناء محاولتها الصعود إلى جبل الحلال. وأفادت المصادر الأمنية انه تم اعتقال بعض الأشخاص أثناء اقترابهم من المنطقة ليلا ومعهم أجهزة إضاءة وأسلحة رغم الإعلان عن تطبيق نظام حظر التجوال بالمنطقة، وانه يتم التحقيق معهم لمعرفة صلاتهم بالهاربين والمطاردين اعلى القمم الجبلية.

ومن ناحية أخرى، أعلن مشايخ وعواقل قبيلة «الترابين» التي ينتمي إليها سالم الشنوب المتهم في عدة قضايا والهارب من تنفيذ الأحكام انهم سيعقدون اجتماعا غدا لإعلان تبرئتهم منه وإهدار دمه، وقد جاء ذلك بعد سلسلة اجتماعات أمنية على مستوى عال حضرها جميع مشايخ القبائل بشمال وجنوب سيناء، أكدوا ضرورة دعم التعاون الأمني للحفاظ على الأمن القومي وتحقيق الاستقرار بسيناء وإعادة مظاهر الحياة بالمنطقة إلى طبيعتها.