خامس اشتباك بين الأمن السوري وتنظيم «جند الشام» يسفر عن مقتل 5 أصوليين ومصادرة أسلحة ومتفجرات

فرض طوق أمني على قرية جبرين في محافظة حماه ومداهمة منازلها

TT

في خامس مواجهة منذ مطلع العام الحالي بين قوات الأمن السورية ومجموعات أصولية سبق أن أسفرت عن مقتل عدد من أفراد تلك المجموعات وعناصر الأمن السوريين، أعلنت السلطات السورية امس أن أجهزة الأمن السورية اشتبكت في أحد ضواحي مدينة حماه (وسط البلاد) فجراً مع مجموعة من الأصوليين قالت إنهم ينتمون إلى تنظيم «جند الشام»، ومؤكدة أن أفراد المجموعة الخمسة لقوا حتفهم جراء الاشتباك.

وصرح مصدر رسمى في وزارة الداخلية السورية بأن قوات مكافحة الارهاب داهمت مساء أول من امس مخبأ لمجموعة ارهابية تابعة لتنظيم «جند الشام» في محافظة حماه، وأن الاشتباك معها أسفر عن مقتل عناصر هذه المجموعة الارهابية، وعددهم خمسة.

وأوضح المصدرالسوري أن المجموعة الارهابية كانت قد اتخذت منزلا منعزلا في قرية جبرين في محافظة حماه قاعدة لتحركاتها وعملياتها وان قوات مكافحة الارهاب ضبطت فيه أسلحة وقنابل ومتفجرات تابعة لهذه المجموعة.

وأضاف المصدر انه نتيجة المتابعة، تبين ان المجموعة تابعة لتنظيم «جند الشام» وكانت على وشك تنفيذ عمليات ارهابية لزعزعة أمن واستقرار المجتمع، مشيراً إلى انه نتيجة الاشتباك قتل جميع عناصر المجموعة الارهابية وجرح اثنان من قوات مكافحة الارهاب.

وعلمت «الشرق الأوسط» من أوساط متابعة، أن معلومات محددة وصلت إلى جهاز الأمن العسكري تفيد بأن مجموعة من الأصوليين المنتمين لتنظيم «جند الشام» موجودة في منطقة سكن عشوائي متاخمة لمدينة حماه، فقامت عناصر الأمن بمداهمة المجموعة وتبادلت إطلاق النار معها في اشتباك عند جسر جبرين أدى إلى مقتل أفراد المجموعة الخمسة، وجميعهم من السوريين، وإصابة عنصري أمن بجراح.

وأشارت الأوساط المتابعة إلى حدوث اعتقالات في محيط منطقة المواجهة وأن التحقيق جار مع المعتقلين، فيما لم تتوفر أي معلومات إضافية بسبب الطوق الأمني الذي تم فرضه على تلك المنطقة.

وكانت أجهزة الأمن السورية قد اشتبكت فجر التاسع عشر من الشهر الفائت مع مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم «جند الشام»، في منطقة مضايا الجبلية المتاخمة للحدود اللبنانية، وذلك في رابع عملية مواجهة بين رجال الأمن السوريين والمجموعات الإرهابية خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث اعتقلت السلطات السورية وقتئذ عددا من الارهابيين الذين ينتمون إلى جنسيات سورية وعراقية وسعودية، بينما كانوا يخططون لتنفيذ أعمال إرهابية داخل سورية ولبنان.

وكان مصدر رسمي سوري قد أعلن مطلع يوليو (تموز) الماضي، أن عنصري أمن سوريين والمتطرف التونسي مجدي الزريبي لقوا حتفهم في اشتباك مع مجموعة وصفها المصدر السوري بأنها مجموعة متطرفة كانت تحاول اجتياز الحدود السورية إلى منطقة لبنان الشمالي.

وقبل ذلك كانت السلطات السورية قد كشفت في شهر يونيو (حزيران) الماضي النقاب عن مجموعة تكفيرية إرهابية تعرف بـ «جماعة ابو عمر»، وتطلق على نفسها «تنظيم جند الشام للجهاد والتوحيد» في منطقة دف الشوك بضواحي العاصمة دمشق، وأن الاشتباك مع عناصرها أسفر عن مقتل أحد عناصر الأمن وجرح آخر ومقتل اثنين من الارهابيين وإلقاء القبض على ثالث، فيما عثرت الاجهزة الأمنية في احدى الشقق التي كانت تستأجرها المجموعة على ثلاث بنادق حربية آلية وقنابل مضادة للآليات وجهازي اتصال لاسلكي ومسدسات حربية. واعترف افراد المجموعة انهم كانوا يخططون لتنفيذ اعمال ارهابية في سورية ولبنان والاردن والعراق ومصر ودول اخرى.

وكان رجال الأمن السوريون قد اشتبكوا مطلع يوليو الماضي مع إحدى المجموعات الإرهابية في منطقة جبل قاسيون المطلة على العاصمة دمشق، واعتقلوا أفرادها تباعا، بعد أن فقدوا ضابطا برتبة رائد وأصيب ضابطان برتبة نقيب وأحد العناصر بجراح.