طالبان تعلن قتل خمسة بينهم مرشح في الانتخابات الأفغانية

TT

كابل ـ رويترز: اعلنت الحكومة البريطانية امس اكتشاف جثة البريطاني الذي كان خطف في أفغانستان الاربعاء الماضي, وفي غضون ذلك، قال متحدث باسم حركة طالبان ان مقاتلي الحركة قتلوا مرشحا في الانتخابات المقررة في 18 من الشهر الجاري، كانت الحركة خطفته الى جانب مسؤول اقليمي رفيع المستوى وثلاثة من الشرطة أمس. وأعلنت الشرطة ان المرشح، خان محمد، الذي ينافس على مقعد في مجلس اقليم قندهار، وزعيما اقليميا وثلاثة من الشرطة اختطفوا بينما كانوا يسافرون معا في جنوب البلاد أول من أمس.

وقال المتحدث باسم طالبان، عبد اللطيف حكيمي، عبر الهاتف من مكان مجهول «قتلناهم. أطلقنا عليهم الرصاص». ولم يتسن الحصول على تأكيد مستقل. ونددت حركة طالبان التي اطاحتها القوات الاميركية وقوات المعارضة عام 2001 بالانتخابات البرلمانية والاقليمية واعلنت مسؤوليتها عن هجمات على عدد من المرشحين. وكان حكيمي قد قال في وقت سابق ان مجلس شورى من طالبان سيحدد مصيرهم. وردا على سؤال عن سبب قتلهم قال حكيمي «المجلس الاعلى قرر ذلك».

واذا تأكد مقتل محمد، فستكون تلك خامس حادثة قتل يتعرض لها مرشح في الانتخابات البرلمانية والاقليمية في افغانستان. واعلنت لجنة الانتخابات انها لا تنظر الى حوادث القتل الاربعة السابقة على انها هجمات على العملية الانتخابية.

وقتل هذا العام اكثر من 1000 شخص، معظمهم من المسلحين، لكن بينهم 49 جنديا اميركيا في سلسلة من الاشتباكات والمكامن والتفجيرات.

ونفذت القوات الاميركية وقوات الحكومة الافغانية سلسلة من العمليات العسكرية في جنوب البلاد وشرقها خلال الاشهر الاخيرة بهدف القضاء على المتشددين وتحقيق الأمن استعدادا للانتخابات المقبلة. ويقول مسؤولون اميركيون وأفغان ان الانتخابات لن يعرقلها شيء.

وفي حادث منفصل، قال طبيب أفغاني ان جثتين عثر عليهما في الصحراء الواقعة بين مدينة قندهار الجنوبية والعاصمة كابل كانتا للسائحين اليابانيين اللذين فقدا على الحدود الافغانية ـ الباكستانية الشهر الماضي. وفقد السائحان، وهما رجل وامرأة بعد عبورهما الى افغانستان آتين من باكستان في الثامن من اغسطس (اب) الماضي.

وقال احسان الله حليمي، مدير المستشفى الذي تم فحص الجثتين فيه للصحافيين، ان الاثنين توفيا منذ ثلاثة اسابيع أو أكثر. واضاف ان كلا منهما قتل برصاصة واحدة في الرأس.

وعلى الصعيد الأمني ايضاً، عثرت القوات الافغانية والاجنبية على جثة رجل يعتقد انه البريطاني الذي خطف الاربعاء الماضي في غرب افغانستان، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية البريطانية نشر في كابل. وقال الوزير المنتدب للخارجية المكلف شؤون افغانستان، الدكتور كيم هويلز، ان القوات الافغانية والاجنبية قامت بعملية لتحرير المواطن البريطاني ديفيد اديسون الذي خطفته عناصر من طالبان الاربعاء.

واضاف هويلز في البيان «أعلن بأسى انه خلال هذه العملية عثر على جثة يعتقد انها جثة ديفيد».

وكان احد المسؤولين الافغان اعلن أمس ان القوات الافغانية تحاصر قرية يعتقد ان مسلحين يحتجزون فيها البريطاني ومترجمه الافغاني اللذين خطفا عقب هجوم على قافلتهما، ويعمل البريطاني الذي لم يعرف اسمه في تأمين أحد مشروعات الطرق غرب البلاد، وقد تم ذلك عقب نصب كمين لهما، قتل خلاله ثلاثة من رجال الشرطة كانوا يرافقونهما الاربعاء الماضي.

وقال عزة الله وصيفي، حاكم اقليم فراه، «طوقت قوات الجيش الوطني الافغاني المنطقة بالكامل ووضعت قوات التحالف نقاط تفتيش على جميع الطرق». ويقول مقاتلو طالبان التي لم يعرف انها تنشط بقوة في غرب البلاد انهم اختطفوا الرجل البريطاني. وألقت وزارة الداخلية بالمسؤولية على مجرمين لكنها لم تستبعد انهم ربما يعملون لمصلحة طالبان.

وقال وصيفي ان من المعتقد ان المسلحين والرهينتين موجودون في قرية جبلية نائية تسمى ذيركوه بالبالوك. ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل لكنه قال ان الخاطفين لم يقدموا أي مطالب. ووقع هجوم الاربعاء على الطريق الرئيسي بين مدينة قندهار جنوب غربي افغانستان ومدينة هرات غرب البلاد. ولم تنشر الحكومة الافغانية او السفارة البريطانية في كابل اسم الرجل البريطاني، لكن متحدثا باسم طالبان قال ان اسمه ديفيد، وانه يعاني من جرح طفيف في اليد.