الرئيس العراقي: بند الدستور حول هوية العراق صيغت بالاتفاق مع الجامعة العربية

بارزاني: لم نحقق كل طموحاتنا لأننا لم نكن وحدنا.. وما تحقق أفضل الممكن

TT

كشف الرئيس العراقي جلال طالباني امس، ان تعديلا اجري على نص مسودة الدستور العراقي الدائم، لارضاء الجامعة العربية، التي كانت احتجت على تضمين الدستور فقرة تنص على ان «الشعب العربي في العراق جزء من الامة العربية».

وقال طالباني «اتفقنا على نص يرضي الطرفين»، واعرب عن الاسف للتصريحات التي ادلى بها الامين العام للجامعة، في هذا الصدد، بعد الاتفاق معه على الصيغة المطلوبة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مصادر سياسية عراقية قولها، ان الدستور سينص على ان «العراق عضو مؤسس وفاعل في الجامعة العربية».

وكان الاكراد قد تمسكوا بان يرد في نص المسودة ان الشعب العربي في العراق فقط، وليس العراق كله، هو جزء من الامة العربية، الامر الذي عارضه العرب السنة.

واعتبر طالباني في اشارة الى مواقف بعض اطراف العرب السنة ان النواقص في الدستور لا تبرر مقاطعة العملية السياسية، وقدر مساعي رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في محاولاته اقناع الاطراف التي ما تزال معارضة بالالتحاق بالعملية السياسية. مؤكدا ان طلبات هذه الاطراف قد اجيبت، شرط الا تكون هناك طلبات اخرى وشرط الحصول على تأييدهم.

من ناحيته اعتبر بارزاني، في كلمة له امام برلمان كردستان امس، ان مسودة الدستور لم تلب كل طموحات الاكراد، وقال «لم نقم لوحدنا بصياغة الدستور، بل كانت معنا اطراف سياسية عراقية اخرى»، واضاف «ان الدستور لم يلب جميع طموحاتنا الا انه افضل الممكن حاليا، كما يمكن اعتباره اساسا متينا لبناء عراق جديد».

من جانبه اعرب رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري، في مؤتمر صحافي عن الامل في «ان تقف الجامعة العربية بثقلها ومفرداتها الى جانب العراق. وللاسف حصل تلكؤ وغياب ومواقف سلبية»..

وشدد على استمرار العراق في «التعامل مع الجامعة العربية ومد الجسور مع الدول العربية»، منتقدا سماح بعض الدول العربية لابنائها بان «يفجروا في العراق»، بدل ان يساهموا في بناء العراق. كما انتقد «نقل عدسات بعض الدول العربية صورة معكوسة لما يجري في العراق».