بيروت: المحقق العدلي باغتيال الحريري يستمع إلى 3 ضباط من الحرس الجمهوري وأمن الدولة

TT

بقيت التحقيقات في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في صدارة اهتمام القضاء اللبناني. وفيما تكتمت المصادر القضائية المعنية بشؤون التحقيق على الاجراءات التي اتخذها المحقق العدلي الياس عيد، افادت مصادر مطلعة ان الاخير استمع امس الى افادات ثلاثة ضباط من الحرس الجمهوري وجهاز امن الدولة بصفة شهود. وكان هؤلاء الضباط ادلوا اخيراً بإفاداتهم امام لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي الالماني ديتليف ميليس.

وعلم ان المحقق العدلي سيستمع خلال الاسبوع الحالي الى افادات شهود آخرين وردت اسماؤهم في التحقيق، وتقاطعت معلومات حولهم لدى اللجنة الدولية والقضاء اللبناني، وذلك بهدف جلاء بعض النقاط التي يترتب عليها اتخاذ اجراءات محددة.

ورفضت المصادر القضائية المعنية كشف اي من اسماء الشهود المدرجين على لائحة المطلوب سماعهم. وعزت مصادر مراقبة لسير التحقيقات التكتم الشديد على اسماء الشهود الى احتمال تحول البعض منهم الى مشتبه بهم قد يتم الادعاء عليهم لاحقاً. وكان وكيلا المدير العام السابق للامن الداخلي اللواء علي الحاج، المحاميان رياض الحركة وسرحال عنان، زاراه امس في مكان توقيفه في سجن المديرية العامة للامن الداخلي الذي شرَّعه مجلس الوزراء اول من امس. وفيما امتنع المحامي عنان عن كشف ما دار بينهما وبين الحاج، لفت الى ان الاخير كان يحدثهما «بأسى عميق».

وعلم ايضاً ان المحامي ناجي البستاني لم يقابل موكليه قائد الحرس الجمهوري العميد الركن مصطفى حمدان والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية العميد ريمون عازار كما كان مقرراً امس. وافادت معلومات ان البستاني توجه قبل ظهر امس الى مقر لجنة التحقيق الدولية في منطقة المونتيفردي (شرق بيروت) بناء على طلب اللجنة. ورجحت المعلومات ان يكون السبب استجواب اللجنة لمشتبه به قد يكون طلب حضور وكيله معه حفاظاً على حقوقه في الدفاع عن نفسه. اما وكيل المدير العام السابق للامن العام اللواء الركن جميل السيد، المحامي اكرم عازوري، فأكد انه لم يقابل موكله ولم يستحصل على اذن مواجهة له كما اعلن سابقاً.