مؤتمر للقوى الوطنية العراقية في بغداد نهاية الشهر بحضور عربي

راسم العوادي لـ«الشرق الأوسط»: نسعى إلى برلمان يمثل الشعب.. ولدينا الآن جمعية رواتب لا جمعية وطنية

TT

أعلن راسم العوادي القيادي البارز في حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء السابق، عن عقد مؤتمر «وحدة القوى الوطنية العراقية» في بغداد نهاية الشهر الحالي، مشيرا الى ان المؤتمر هيأت له حركة الوفاق وسيكون برئاسة علاوي.

واضاف العوادي في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان «المؤتمر الذي ستشارك فيه كافة القوى الليبرالية والاسلامية المعتدلة واحزاب وشخصيات سياسية عربية ودعيت لحضوره جامعة الدول العربية، سيعقد في بغداد وليس في الخارج كونه يناقش قضايا عراقية بحتة».

وبالرغم من ان العوادي لم يحدد موعدا محددا للمؤتمر إلا ان معلومات «الشرق الأوسط» تشير الى انه سيعقد في الرابع والعشرين من الشهر الحالي. وسمى العوادي بعض الأحزاب والقوى السياسية العراقية التي ستشارك في المؤتمر وقال «هناك أكثر من 36 حركة وحزبا وشخصية ستشارك في المؤتمر ومنها: الحزب الشيوعي العراقي، تجمع اهل العراق، تجمع العراقيون العرب، برلمان القوى الوطنية العراقية، مجلس الحوار الوطني، الحزب الاسلامي العراقي، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وتجمع الديمقراطيين العراقيين المستقلين ورؤساء غالبية العشائر العراقية شيعية وسنية»، مؤكدا ان «المؤتمر مفتوح لكافة القوى السياسية العراقية التي تريد ان تسهم بالعملية السياسية لصالح حاضر ومستقبل العراق».

وقال العوادي ان «احزابا وشخصيات سياسية عربية ومن دول عربية مختلفة دعيت لحضور المؤتمر الى جانب جامعة الدول العربية وبعض الدول الصديقة لكسر الطوق، فبدون الوحدة الوطنية ونبذ التعصب الطائفي والعنصري واحياء دور العراق التاريخي في مجاله العربي والاسلامي والعالمي لا يمكن ان يبنى العراق»، وأشار الى ان «العراق يمتلك ثروات كبيرة وعقولا جبارة، وان القوى التي ستشارك في المؤتمر قادرة على النهوض بالعراق الجديد».

وأوضح العوادي ان اهداف «المؤتمر هي الحفاظ على الهوية العربية للعراق وتمتين الوحدة الوطنية ونبذ كل مخططات تقسيم البلد وشعبه والوقوف بوجه المحاصصة الطائفية بهدف انقاذ شعبنا من المتربصين الذين يحاولون إشعال الفتنة الطائفية هنا او هناك، مع الايمان بوحدة العراق واحترام كافة الخصوصيات التي تتمتع بها القوميات والأقليات»، وأكد العوادي، وهو عضو في الجمعية الوطنية ولجنة كتابة الدستور عن القائمة العراقية، تحفظات قائمته على مسودة الدستور وخاصة النقاط التي تتعلق بهوية العراق العربية وفيدرالية الوسط والجنوب وحقوق المرأة التي تنتقص منها المسودة الحالية، مشيرا الى خصوصية الاكراد في قيام فيدراليتهم كونها أمرا واقعا كونهم (الاكراد) من قومية أخرى، وقال «مع ذلك فالأكراد مع خصوصيتهم القومية اعتبروا العراق هو الخيمة التي يحتمي بها العراقيون»، مشيرا الى امكانية تغييره (الدستور) في المجلس النيابي القادم، ومؤكدا على «ضرورة مشاركة كل الأطراف. ولا نؤمن بنسب في التصويت على الدستور وإنما يهمنا الاجماع عليه لأنه عقد للشعب العراقي لاجيال قادمة، لذا فان رأي الشعب هو الأول والأخير وعليه ان يعلن صوته بالسلب او الايجاب لأن الدستور أساس حكمهم».

ودعا العوادي الشعب العراقي الى الوحدة الوطنية من خلال الانتخابات المقبلة وقال «الشعب جرب الفترة السابقة ونتيجة ما حصل للعراق خلال الأشهر العشرة الماضية، ونتمنى ان يختار من يمثله حقيقة وان يجري الابتعاد عن الشعارات الطائفية والمذهبية والعنصرية من اجل بناء عراق فيدرالي موحد، لأن الكسب غير المشروع على حساب الشعب العراقي يؤدي الى كارثة حقيقية، ونأمل ان يختار الشعب في مجلس النواب القادم من يمثله لأن لدينا الآن جمعية رواتب وليست جمعية وطنية».

وحمل العوادي على دول الجوار وتصديرها الارهاب للعراق وحرمان جزء من الشعب العراقي في مناطق عراقية تقدر نسبتها بـ40% لم تشارك في الانتخابات السابقة، مما اوجد خللا في تشكيلة الجمعية الوطنية، وقال «ان جميع دول الجوار تصدر الارهاب الى العراق.. والارهاب ليس تصدير القتل فحسب، فإفساد الناس هو الارهاب بحد ذاته، وقتل النفس بمواد سامة او تفجيرات هو ارهاب، وضبط 20 كغم حشيشة في كربلاء من قبل القوات العراقية مهربة نفذتها مجموعة عناصر ارهابية من ايران وكذلك الأسلحة التي تهرب من ايران.. هذا كله ارهاب»، وانتقد وسائل الاعلام المحلية في عدم اظهار وتناقل هذه الأخبار ونقل الحقيقة الى المواطن.