عاكف يدلي بصوته على بعد أمتار من مقر الحملة الانتخابية لمبارك وحبيب يؤكد أن ضمانات الانتخابات البرلمانية أكبر من الرئاسية

TT

علي بعد أمتار من مركز الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الوطني الحاكم في مصر، الرئيس حسني مبارك، في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مصر أمس بحي مصر الجديدة، أدلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، مهدي عاكف، بصوته في الانتخابات بمدرسة مصر الجديدة الإعدادية للبنات في وقت لم يكشف فيه عاكف عن المرشح الذي صوت له خلال الاقتراع. ورفض الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام الذي أدلى بصوته في اللجنة للوافدين بمصر القديمة، الإفصاح عن المرشح إلذى أيده في الانتخابات وقال «إن هذه شهادة أمام الله نراعي فيها ضميرنا ويجب أن نحتفظ بالأمر لأنفسنا بعيدا عن الإعلان والتأثيرات والتداعيات، ونحب أن تكون حملاتنا وعلاقتنا بالناس علاقة مودة»، مشيرا إلى أن التصويت سري ويجب أن يكون الموقف سريا أيضا.

ونفي حبيب أن امتناعه عن الإفصاح عن مرشحه لأسباب سياسية أو للحفاظ علي توازنات لصالح الجماعة، مشيرا إلى انه رأى موظفين أثناء التصويت ولا يعلم أن كان هناك إشراف قضائي كامل أم لا.

وحول رؤيته لإجراء أول انتخابات رئاسية في مصر، قال حبيب «رغم أن انحسار المنافسة لصالح مرشح الحزب الوطني، ورغم الحشود القانونية التي تؤدي إلى عدم اطمئنان لسير العملية الانتخابية وان التزوير قائم فيها، ورغم التصويت والعيوب في نص تعديل المادة 76 والاستفتاء وعدم إجراء إشراف قضائي كامل وحقيقي، فإننا نرى أن هذا المرحلة هي ثقب في جدار سميك نرجو أن تتم توسعته، وتحقيق ذلك منوط بحركة نشطة وسياسات المجتمع المدني والقوى الوطنية المقبلة لأن طريق الإصلاح شاق وطويل ويحتاج إلى تكاشف وتضافر القوى وتحريك الشارع السياسي وتحميسه وتعبئته بحيث يشارك بإيجابية الحياة».

وأكد حبيب أن «الانتخابات البرلمانية تحمل ضمانات اكبر من انتخابات الرئاسة رغم أن هناك غيوما وضبابا حول النظام الذي ستجري على أساسه سواء كان بالقائمة أو الفردي، ولكن أتصور أن الانتخابات البرلمانية اكثر حضورا وإيجابية وقابلية من انتخابات الرئاسة على أساس أن انتخابات الرئاسة محسومة سلفا لمرشح الحزب الوطني، أما الانتخابات البرلمانية فسيكون الحضور فيها اكبر من جانب الناخبين، لأنها تكون اكثر تنافسية والتفاعل اكبر لارتباطها بأشكال عقائدية وقبلية وسياسية.